المسلحون الأكراد المدعومون أمريكياً في عفرين شمال سوريا يطلبون من الأسد مساعدتهم ضد تركيا

دعت السلطات الكردية في منطقة عفرين بشمال سوريا رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الخميس 26 / 01 / 2018 إلى إرسال قوات لمساعدتها في صد هجوم تركي مستمر منذ ستة أيام، لتلجأ بذلك لنفس النظام الذي سعت من قبل لنيل الحكم الذاتي منه.


وقال البيان الذي نشر على موقع إدارة عفرين على الإنترنت "ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين".


وفتح الهجوم البري والجوي التركي على عفرين جبهة جديدة في حرب أهلية شهدت تحالفات متغيرة بين الفصائل على الأرض وداعميها الأجانب.


واعتمدت الولايات المتحدة على وحدات حماية الشعب الكردية كعنصر أساسي على الأرض في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ودعمتها في مناطق أخرى يديرها الأكراد في شمال سوريا على الحدود مع تركيا. وينتشر عسكريون من القوات الخاصة الأمريكية في مناطق تسيطر عليها الوحدات الكردية وحلفاؤها، لكن ليس في عفرين.


وأثار الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، إذ تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وتعهدت بسحقها. وأثارت جهود الأكراد لإنشاء إدارة خاصة انزعاج النظام السوري أيضا في ظل رفضها لفكرة الحكم الذاتي، وهدد بسحق من يطلق عليهم الأسد وصف "الخونة".


لكن تركيا، خصم الأسد الرئيسي، لمحت إلى أنها اتفقت على هجوم عفرين مع روسيا، الداعم الأجنبي الرئيسي للنظام السوري. رويترز