انطلاق الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية صباح اليوم و نتانياهو لن "يسمح بقيام دولة فلسطينية"

يتوجه الإسرائيليون اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم الجديد، وسط استطلاعات رأي تشير إلى شبه تعادل بين معسكر اليمين – المتديّنين بزعامة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو ومعسكر الوسط – اليسار بقيادة اسحق هرتسوغ المتوقع أن تدعمه «القائمة العربية المشتركة»، ما يُنذِر بانتخابات أخرى قريبة قد تكون بعد عامين أو أقل، لاستحالة تشكيل حكومة مستقرة.

وكان نتانياهو بادر إلى هذه الانتخابات قبل ثلاثة أشهر، حين أقال وزراء «يش عتيد» و «الحركة» الوسطيين بحجة انهم يهاجمون سياسة الحكومة التي يشاركون فيها. واعتبر مراقبون هذه الاتهامات مجرد ذريعة من نتانياهو لتقديم موعد الانتخابات، في ضوء استطلاعات رأي أفادت بأن اقتراعاً مبكراً سيأتي بغالبية مطلقة من المقاعد في الكنيست الجديد لمعسكر اليمين، تضمن لنتانياهو أربع سنوات أخرى في الحكم. لكن تطورات كثيرة في مقدمها تحالف «العمل» و «الحركة» في قائمة واحدة هي «المعسكر الصهيوني»، وتشكيل الوزير المنسلخ عن «ليكود» موشيه كحلون حزباً جديداً (كلّنا) جذب إليه العديد ممن يقترعون لـ «ليكود» و «البيت اليهودي»، خلطت كل حسابات نتانياهو.

وفي سياق متصل أكد نتانياهو أمس في مقابلة صحفية أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية ولن يسمح بإقامتها في حال فوزه بالانتخابات التشريعية التي تجري الثلاثاء.

ووفقاً لنتانياهو فإن "أولئك الذين يرغبون في إقامة دولة فلسطينية والانسحاب من الأراضي الفلسطينية يجعلون هذه الأراضي عرضة لهجمات من الإسلام المتطرف ضد دولة إسرائيل. هذه هي الحقيقة التي باتت جلية في الأعوام الأخيرة ومن لا يأخذها في الاعتبار كمن يدفن رأسه في الرمال".

وفي مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية أكد نتانياهو أن "الواقع تغير" منذ خطاب بار إيلان الذي ألقاه في 14 يونيو 2009 وأقر فيه بضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

وأكد "تم إلقاء هذا الخطاب قبل العاصفة العربية التي تعرف باسم الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الأوسط والتي حملت الإسلام المتطرف. أي أراض يتم التنازل عنها ستقع في أيدي الإسلاميين المتطرفين".

وتابع "لا يوجد أي شريك للسلام وعلينا التصرف وفقاً لذلك"، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن إمكانية التوصل إلى "اتفاق سياسي قابل للحياة" مع الفلسطينيين. (وكالات، قنطرة)

 

 

الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية 2015

الاحتلال...فيل غائب عن وعي حملات إسرائيل الانتخابية

لم تشهد إسرائيل على مر تاريخها مثل هذه الانتخابات الفارغة وغير الضرورية. فمعظم الأحزاب لا تكلف نفسها عناء تقديم برنامج انتخابي. وشخصية بنيامين نتنياهو وزوجته تحوز على اهتمام أكبر من أية قضية رئيسية تؤثر على إسرائيل وعلى الشرق الأوسط بأكمله. كما أن قلة من الإسرائيليين يدركون سبب الذهاب المبكر إلى صناديق الاقتراع في السابع عشر من مارس/ آذار 2015، بعد عامين فقط على تصويتهم السابق، وفق ما يرى جدعون ليفي في مقاله التحليلي التالي لموقع قنطرة.المزيد

جنود الاحتلال الاسرائيلي يكسرون صمت المحتل في معرض خاص في برلينالناشط الإسرائيلي يهودا شاؤول: "التعاطف مع الفلسطينيين جريمة في إسرائيل"الصحفية الألمانية بيتينا ماركس: حرب غزة 2014...رائحة الموت والجثث المتفسخة تملأ هواء غزةالصحفي والناشط الحقوقي البريطاني بن وايت: الفلسطينيون في إسرائيل...تمييز ممنهج