بطلب السيسي ترامب ينوي اعتبار الإخوان المسلمين إرهابيين والإخوان يردون: مستمرون في الوسطية

أعلن البيت الابيض يوم الثلاثاء  30 / 04 / 2019 أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إدراج جماعة الإخوان المسلمين، على اللائحة الأمريكية لـ "المنظمات الإرهابية".

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض "تباحث الرئيس مع فريقه للأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه القلق (من تنظيم الإخوان)، ويجري درس الأمر طبقا للمسار الداخلي" المتبع.

ويتيح إدراج تنظيم الإخوان على اللائحة الأمريكية، فرض عقوبات على كل شخص أو منظمة يقيم علاقات مع الإخوان.

وتنظيم الإخوان مصنف "إرهابيا" في مصر، وكان أسسه المصري حسن البنا عام 1928.

ويأتي هذا الأعلان بعد ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن. وكان السيسي عزل سلفه محمد مرسي المنتسب إلى الاخوان المسلمين في 2013 قبل انتخابه رئيسا بعد عام.

وجاء في بيان لجماعة الإخوان المسلمين: "مستمرون في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي" بغض النظر عن تحركات إدارة ترامب.

وذكرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية يوم الثلاثاء 30 / 04 / 2019 أنها ستواصل العمل السلمي بغض النظر عن تحركات إدارة الرئيس دونالد ترامب لتصنيفها جماعة إرهابية.

وقالت الجماعة في بيان: "مستمرون في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي وما نراه صحيحا في التعاون الصادق البناء لخدمة المجتمعات التي نعيش فيها بل وخدمة الإنسانية كلها".

كان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق يوم الثلاثاء إن ترامب يتحرك في هذا الصدد بناء على طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت كشفت هذه المعلومات، تواجه مبادرة الرئيس هذه اعتراضات شديدة خاصة داخل البنتاغون.

وقد تكون لها عواقب عديدة متتالية، بينها مزيد من التدهور في العلاقات مع تركيا ومع الرئيس الإسلامي رجب طيب إردوغان.

وإردوغان الذي يصف الرئيس المصري الحالي بـ "الانقلابي" غالبا ما يقارن بين الإطاحة بمرسي والانقلاب الفاشل الذي استهدفه في تموز/يوليو 2016.

وخلال اللقاء مع السيسي في البيت الابيض أشاد ترامب بـ "العمل الجيد جدا الذي يقوم به السيسي"، وأكد أن "العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لم تكن يوما أفضل مما هي عليه اليوم"، من دون أن يذكر في أي وقت من الأوقات ملف حقوق الإنسان في مصر.

وتدين المنظمات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان بانتظام بانتهاك النظام المصري للحريات ولحقوق الإنسان. وتنفي القاهرة هذه الاتهامات مشددة على ضرورة مكافحة الإرهاب.

ومن المتوقع أن يبقى عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى سدة الحكم في 2014، رئيسا حتى العام 2030 بموجب تعديل دستوري تم تبنيه منتصف نيسان / أبريل 2019.

وخلال زيارة السيسي الأخيرة إلى واشنطن في التاسع من نيسان/أبريل الجاري 2019، أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال جلسة استماع أمام الكونغرس بـ "العمل المميز" الذي يقوم به السيسي "بشأن الحرية الدينية"، ما دفع الديمقراطيين الى توجيه انتقادات شديدة له.

ومطلع نيسان / أبريل 2019 وضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري، الجيش الإيديولوجي للنظام الإيراني، على القائمة السوداء للـ "منظمات الإرهابية".

وإيران مدرجة منذ 1984 على القائمة الأمريكية "للدول الداعمة للإرهاب".

وفكرة إدراج الحرس الثوري الذي تم إنشاؤه في 1979 لحماية الثورة الإسلامية الإيرانية من التهديدات الأجنبية والداخلية، كانت تلوح في الأفق منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض. أ ف ب / رويترز