بعد فوز المعارضة التركية بفارق ضئيل حزب إردوغان في تركيا يريد إعادة انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول

قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم يوم الثلاثاء 09 / 04 / 2019 في تركيا إن الحزب الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان سيطالب بإجراء انتخابات جديدة في اسطنبول بعد الاقتراع الذي أجري قبل تسعة أيام، وذلك على أساس أن المخالفات التي شابت التصويت أثرت بشكل مباشر على النتيجة.

وأضاف علي إحسان يافوز في مؤتمر صحفي بأنقرة "سنقدم طعنا استثنائيا اليوم. سنقول إنه وقعت أحداث أثرت بصورة مباشرة على نتيجة الانتخابات وإننا نطالب بإجراء اقتراع جديد في اسطنبول".

وأعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في  تركيا أنه سيتقدم بطلب للجنة العليا للانتخابات لإعادة الانتخابات على منصب رئيس بلدية اسطنبول.

وقال علي إحسان ، نائب رئيس الحزب، للصحفيين اليوم :"سنقول إننا نريد إعادة الانتخابات في اسطنبول".

وأشار إلى قانون يتيح للأحزاب طلب إعادة الانتخابات في حال رصد تجاوزات  من شأنها تغيير مسار الانتخابات.

يأتي هذا بعد ساعات من تصريح لرجب أوزال، مندوب حزب العدالة والتنمية التركي لدى اللجنة العليا للانتخابات، قال فيه إن اللجنة رفضت طلب الحزب إعادة فرز الأصوات في 31 قضاء باسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا.

وتحدث على إحسان عن "حوادث أثرت بوضوح على نتائج الانتخابات. ولدينا الكثير من الأدلة"، دون المزيد من التوضيح. وتحدث وزير الداخلية سليمان صويلو بشكل منفصل عن مخالفات مزعومة. وقال للصحفيين في أنقرة "توجد جريمة هنا. يوجد فساد يستهدف تزوير الانتخابات". 

وهناك تحقيق يجري في تسجيل أصوات بشكل غير قانوني. وفي كانون الثاني/يناير 2019، نفى المجلس الانتخابي مزاعم حدوث تلاعب في قوائم الناخبين وقال إنه "لم يتم تسجيل ناخبين بشكل متكرر أو مزيف أو تخيلي.  يمكن تسجيل الناخب مرة واحدة فقط".

ووفقا للنتائج غير الرسمية فإن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو متقدم برُبْع في المئة 0.25% على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم. ويطالب إمام أوغلو بإعلانه رسميا فائزا بانتخابات اسطنبول، ويصف مزاعم الحزب الحاكم بشأن حدوث مخالفات فيها بأنها "مخزية" و"مهينة". 

وطالب أكرم إمام أوغلو الحزب الحاكم بالتراجع قائلا: "نتائج الانتخابات واضحة . لقد قبلها الشارع أيضا، لقد خسرتم (الانتخابات)، يجب أن تقبلوا هذا". 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث يوم الإثنين عن "جريمة منظمة" في  الانتخابات البلدية باسطنبول.

وقال إردوغان: "في اسطنبول، حيث يوجد أكثر من عشرة ملايين ناخب، لا يحق لأحد أن يزعم أنه الفائز بهامش 14-13 ألف صوت".

وشكلت خسارة الانتخابات في كل من اسطنبول والعاصمة أنقرة، اللتين يحكمهما الإسلاميون المحافظون منذ 25 عاما، انتكاسة مدوية للحزب الحاكم.

وتسلم منصور ياواش، مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أمس وثيقة رئاسة بلدية العاصمة أنقرة والتي تخوله البدء بمهامه رسميا. د ب أ / رويترز