حزب إردوغان الحاكم بتركيا: تحرك أمريكا ضد الإخوان المسلمين سيدمر الديمقراطية في العالم الإسلامي

ذكر متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم الثلاثاء 30 / 04 / 2019 أنه إذا صنفت الولايات المتحدة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية فستعرقل بذلك جهود إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط وستخدم جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق يوم الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب يعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة إسلامية في مصر.

وقال مسؤول أمريكي كبير في تأكيد لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب ذلك من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل / نيسان 2019.

وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان والذي تعود جذوره إلى الإسلام السياسي إن اتخاذ الولايات المتحدة قرارا كهذا "يفرز دون شك نتائج خاطئة فيما يخص الاستقرار وحقوق الإنسان والحقوق والحريات الأساسية في بلدان العالم الإسلامي".

وأضاف في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية "في الوقت نفسه (تحرك ترامب) هو أكبر دعم يمكن تقديمه لدعاية داعش".

والعلاقات بين أنقرة والقاهرة متوترة منذ أن أطاح الجيش المصري بقيادة السيسي بالرئيس محمد مرسي القيادي في الإخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات على حكمه.

وللجماعة علاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية وفر كثير من أعضاء الجماعة إلى تركيا بعد حظر أنشطتها في مصر.

وقالت جماعة الإخوان يوم الثلاثاء إنها ستواصل العمل السلمي بغض النظر عن تحركات إدارة ترامب. وذكرت في بيان "مستمرون في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي وما نراه صحيحا في التعاون الصادق البناء لخدمة المجتمعات التي نعيش فيها بل وخدمة الإنسانية كلها".

وتقول الجماعة إنها حركة سلمية، وتنفي أي علاقة لها بالهجمات التي يشنها تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية. رويترز