حين قال البريطانيون: "تحيا الحكومة العربية! فهي ستعمل ألف مرة أفضل منا"

 "بعد انتفاضة العراقيين عام 1920 قررت سلطة الانتداب البريطاني نقل العراق إلى الحكم الذاتي، وقال البريطانيون: "تحيا الحكومة العربية!  فهي ستعمل ألف مرة أفضل منا". وقع الخيار البريطاني على فيصل ذي الـ 36 عاما، ابن شريف مكة، قائد الثورة العربية ضد الأتراك. فهو الأكثر قدرة على الحفاظ على تماسك البلاد الهش بين الشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين واليهود، وجرى استفتاء فاز به فيصل بـ 96 في المئة من الأصوات. وبدأت الاستعدادات لحفل التتويج". اقرأ كامل المقال من المصدر: موقع قنطرة الصورة: جنود بريطانيون في بغداد: يونيو/ حزيران عام 1941

 

[embed:render:embedded:node:16903]

"ففي عام 1920 بسط الخريف ظلاله على بغداد، وفجأة تسارعت الأحداث. وبسبب انتفاضة العراقيين قررت سلطة الانتداب البريطاني نقل البلاد إلى الحكم الذاتي الذي وعدت به منذ فترة طويلة. "تحيا الحكومة العربية! فهي ستعمل ألف مرة أفضل منا"، تهلل بيل. تشكلت حكومة محلية وتم تعيين رئيس وزراء، وسن قانون انتخاب.

ينقص الحاكم فقط. طبعا غورتريد بيل متأكدة على مَن سيقع "الخيار الأول" – فيصل ذو الـ 36 عاما، ابن شريف مكة، قائد الثورة العربية ضد الأتراك. وهو الأكثر قدرة للحفاظ على تماسك البلاد الهش بين الشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين واليهود. واستطاعت بيل أن تفرض رأيها: أولاً في مؤتمر القاهرة عام 1921 عند أمين عام المستعمرات تشرشل، ثم في إقناع العراقيين أنفسهم. وجرى استفتاء فاز به فيصل بـ 96 في المئة من الأصوات. وبدأت الاستعدادات لحفل التتويج".