دعوة لمواجهة الهجوم ضد الإسلام ببراعة الكلمات والرسم لا بالعنف

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين المسلمين إلى مواجهة الهجمات ضد دينهم بنفس الحماس الذي انتقدت به المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو الإسلام، وذلك باستخدام الكلمات وليس العنف.

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الجمعة (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2015) إنه ينبغي على المسلمين مواجهة الهجمات ضد دينهم بنفس الحماس الذي انتقدت به المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو الإسلام، وذلك باستخدام الكلمات وليس العنف. وأضاف المسؤول الأممي الأردني الجنسية: "إنني كمسلم أعتبر أن كثيرا من هذه الرسوم - التي يعاد إنتاجها في كل مكان اليوم - تعد اعتداء وهجوما ضدي كما هي بالنسبة لكل مسلم هنا في هذا المبنى، بل وضد كل مسلم في جميع أنحاء العالم، وضد 1.6 مليار أو نحو ذلك منا".

وجاءت كلمة المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان في حفل أقامته الأمم المتحدة لتأبين الضحايا الـ 12 في الهجوم الذي وقع الأربعاء (07 / 01 / 2015) على صحيفة شارلي إبدو في باريس. وقال الحسين إن الرد بالنسبة للمسلمين يتعين ألا يكون بالقتل أو التشويه أو بالإيذاء أو بالجرح لأي أحد. واستطرد الحسين قائلا إنه يتعين على المسلمين بدلا من ذلك ممارسة حقوقهم في حرية التعبير ببراعة مثلما فعل العاملون في شارلي إبدو.

وقال المفوض الأممي متحدثا عن عائلات الضحايا: "إننا نشعر بنفس الآلام التي يشعرون بها". وفي الوقت ذاته شدد الحسين على أن مسؤولية القتل لا تقع على الإسلام ولا على التعددية الثقافية في أوروبا، وحذر من المزيد من التداعيات العنيفة لهذا الحادث. وقال الحسين: "المزيد من أعمال العنف لا تزال تحدث بكل أسف وستأتي بسرعة إذا لم نفكر بوضوح وإنسانية الآن".

(د ب أ)