رئيس تونس المؤقت محمد الناصر - رئيس أول برلمان بعد ثورة الياسمين وسائر على خط الراحل السبسي

يجسد الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر (85 عاما) استمرارا لخط الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الذي كان مقربا منه.

وسيتولى الناصر المتخصص في القانون الاجتماعي الحكم لفترة أدناها 45 يوما وأقصاها 90 يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وانتخب محمد الناصر رئيسا لأول برلمان تونسي بعد الثورة في كانون الأول/ديسمبر 2014 وذلك بعد ثلاثة أعوام من ثورة 2011 التي أنهت فترة الاستبداد في تونس. 

وكان الناصر بدأ مسيرته في عهد الرئيس حبيب بورقيبة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ومحمد الناصر يحمل دكتوراه في القانون الاجتماعي من جامعة السوربون بباريس. وتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مرتين في عهد بورقيبة في السبعينيات والثمانينيات.

وبعد تولي زين العابدين بن علي الحكم بعد إطاحة بورقيبة في 1987، انسحب الناصر من الحياة السياسية. لكنه تولى تمثيل تونس في المنظمات الدولية في جنيف.

وأسس الناصر مجلة متخصصة في القانون الاجتماعي. وعاد إلى الحكومة وزيرا للشؤون الاجتماعية بعد ثورة 2011 ضمن فريق رئيس الحكومة حينها الباجي قايد السبسي.

وفي شباط/فبراير 2014 انضم إلى حزب نداء تونس بزعامة قايد السبسي وانتخب عضوا في مجلس نواب الشعب إثر اقتراع في تشرين الأول/أكتوبر فاز به حزبه.

وهو من أبرز ممثلي الإرث البورقيبي في حزب نداء تونس، الذي ضم وجوهاً من اليسار والنقابات وممثلين للوسط ومسؤولين سابقين في نظام بن علي.

وفي أوج أزمة سياسية في كانون الثاني/يناير 2014، حاول قايد السبسي فرض محمد الناصر رئيسا لحكومة كفاءات لقيادة البلاد إلى انتخابات نهاية العام ذاته.

لكن حزب النهضة الإسلامي عرقل هذا التعيين معتبرا الناصر مقربا أكثر من اللازم من نداء تونس. وخلال وجوده في البرلمان حاول الناصر حشد توافق للقرارات المتخذة.

واعتبرت بشرى بن حميدة عضو البرلمان والتي كانت لفترة ضمن نداء تونس أن "الأهم في هذه الفترة الانتقالية هو الاستمرارية، وسيضمن (الناصر) هذه الاستمرارية ويحترم الدستور".

من جانبه قال عنه النائب ياسين العياري إنه "رجل لا يغضب بسهولة". ومحمد الناصر هو أيضا مؤسس مهرجان مسقط رأسه مدينة الجم التي تستضيف سنويا على مسرحها الروماني الشهير مهرجانا للموسيقى السيمفونية. أ ف ب