رغم فوزها في المزاد، حزب إيطالي يميني متطرف يمنع جمعية إسلامية من شراء كنيسة وتحويلها إلى مسجد

تدخل حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا يوم الأحد 28 / 10 / 2018 لوقف محاولات جمعية إسلامية لتحويل كنيسة ومستشفى سابق إلى مسجد.

وكانت تلك الجمعية قدمت في الأسبوع السابق أعلى عطاء لشراء هذه الكنيسة الموجودة في مدينة بيرغامو بشمال إيطاليا خلال مزاد نظمه مستشفى محلي متفوقة على عطاء قدمته الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تستخدم هذا المبنى من أجل طقوسها الدينية.

ولكن ثبت أن هذا المشروع عمره قصير مع إعلان زعماء الرابطة في تلك المنطقة الواقعة في إقليم لومباردي الثري الذي يضم بيرغامو إنهم سيوقفون هذا البيع باستخدام قانون صدر عام 2004 يبيح لهم التدخل وحماية الأماكن الثقافية.

وقال أتيليو فونتانا رئيس إقليم لومباردي وهو عضو في حزب الرابطة على تويتر: "لم أكن سأعرض كنيسة للبيع مطلقا وإنني مندهش لعدم إدراك إدارة المستشفى مدى حساسية هذه المسألة. ولكننا سنمارس حقنا في رفض (البيع) من البداية ولن يكون هناك مجال لأي طعون".

ويعني الآن قراره ضرورة شراء الإقليم الكنيسة. وكان ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة قد حذر في وقت سابق من العام الجاري 2018 من أن الإسلام سيقضي على الثقافة والمجتمع في إيطاليا. وقال: "هناك خطر أن تختفي قرون من التاريخ إذا أصبح للأسلمة، التي يجري الاستخفاف بها حتى الآن، اليد العليا".

ولا يمثل المسلمون سوى أقلية صغيرة في إيطاليا الكاثوليكية ويقول مركز بيو للأبحاث إنهم سيشكلون 4.9 في المئة من عدد السكان بحلول عام 2020 مقابل 3.7 في المئة في 2010. رويترز