زوج مسيحية باكستانية برأتها محكمة من تهمة ازدراء الإسلام يناشد ترامب وبريطانيا وكندا اللجوء خوفاً

ناشد زوج مسيحية باكستانية برأتها المحكمة بعد أن أمضت ثماني سنوات تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام في تهمة التجديف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللجوء مشيرا إلى خطر يواجه أسرته.

ويوم الأحد 04 / 11 / 2018 طلب عاشق مسيح زوج آسيا بيبي، التي أثارت قضيتها موجة غضب بين المسيحيين في مختلف أرجاء العالم وانقسامات داخل باكستان، مساعدة بريطانيا وكندا كذلك.

وأغلقت حركة (لبيك باكستان) الإسلامية المتشددة شوارع رئيسية في أكبر المدن الباكستانية لمدة ثلاثة أيام وطالبت بقتل قضاة المحكمة العليا الذين برأوا بيبي يوم الأربعاء ووصفت رئيس الوزراء عمران خان وقائد الجيش بأنهما من أعداء الإسلام.

وأوقفت الحركة الاحتجاجات مساء الجمعة 02 / 11 / 2018 بعد التوصل لاتفاق مع الحكومة قد تقوم السلطات بموجبه بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر ومراجعة الحكم.

وقال الزوج عاشق مسيح في تسجيل مصور سجلته الرابطة المسيحية الباكستانية البريطانية "أطالب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بمساعدتنا على الخروج من باكستان".

وأضاف "أطالب كذلك رئيسة الوزراء البريطانية مساعدتنا وأطلب ذلك أيضا من رئيس وزراء كندا". ولم ترد السفارة البريطانية والمفوضية العليا الكندية في إسلام أباد بعد على طلب التعليق على التسجيل.

وقال سيف الملوك محامي بيبي لرويترز أمس السبت 03 / 11 / 2018 إنه غادر باكستان "لأنقذ حياتي من الغوغاء الغاضبين" وخوفا على سلامة أسرته.

وكان حكم الإعدام صدر على بيبي عام 2010 وأدينت بسبب تعليقات مزعومة بها ازدراء للإسلام بعد أن اعترض جيرانها على شربها الماء في أكوابهم لأنها ليست مسلمة.

ونفت بيبي تهمة التجديف.

وأثارت قضيتها انتباه حاكم إقليم البنجاب سلمان تيسير الذي تحدث مدافعا عنها قبل أن يغتاله حارسه الشخصي عام 2011. وانبثقت حركة لبيك عن حركة تأسست لدعم قاتل تيسير الذي أعدم شنقا عام 2016.

وقتل وزير الأقليات شهباز بهاتي كذلك بعد أن دعا للإفراج عنها. ولا يعرف مكان بيبي لكن حركة لبيك حذرت السلطات من خروجها من البلاد.

وقال خادم حسين رضوي زعيم الحركة بعد التوصل للاتفاق مع الحكومة "ستندلع حرب إذا أخرجوا آسيا من البلاد".

وتصف الأحزاب الإسلامية إطلاق سراح بيبي بأنه رضوخ من جانب الحكومة الباكستانية للمطالب الغربية. رويترز