جلال طالباني ـ رجل التسويات وأول رئيس كردي للعراق

يعتبر جلال طالباني الذي يطلق عليه الأكراد والعراقيون عموماً اسم "مام جلال" (العم جلال)، واحدا من السياسيين المخضرمين ذوي الباع الطويل في المجال السياسي في تاريخ العراق المعاصر.
يعتبر جلال طالباني الذي يطلق عليه الأكراد والعراقيون عموماً اسم "مام جلال" (العم جلال)، واحدا من السياسيين المخضرمين ذوي الباع الطويل في المجال السياسي في تاريخ العراق المعاصر.

ارتبط إسم جلال طالباني، الذي يطلق عليه الأكراد والعراقيون عموماً اسم "مام جلال" (العم جلال)، بالنضال من أجل حقوق الأكراد. طالباني، الذي توفي عن 83 عاما كان أول رئيس كردي للعراق.

كان طالباني سياسيا محنكا ومفاوضا ماهرا. وتمكن خلال سنوات حكمه منذ توليه الرئاسة في 2005 وإعادة انتخابه رئيسا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 حتى إصابته بالمرض من مد جسور بين الأطراف المتناحرة في بلاده، ما ساهم في التخفيف من حدة التوترات. وكان طالباني يحظى باحترام شرائح واسعة مختلفة من المجتمع العراقي.

ولعب طالباني الملقب "مام جلال" أي "العم جلال" باللغة الكردية، دورا بارزا في تهدئة الأزمات بين العرب والأكراد في البلاد وتحسين العلاقات مع دول الجوار.

وكان العراقيون يطلقون عليه لقب "صمام الأمان". وكان انصار طالباني يرون أنه لا يخشى تغيير مساره السياسي عندما يرى فرصا أفضل، حتى لو أن البعض كانوا يوجهون له اتهامات التلون.

ولد طالباني في 12 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1933 في قرية كلكان التابعة لقضاء كويسنجق في شمال العراق، وأمضى شبابه في النضال من أجل توحيد الشعب الكردي الذي يتوزع في العراق وتركيا وسوريا وإيران.

ودرس طالباني القانون في جامعة بغداد والتحق بعدها بالجيش لأداء خدمة العلم، ثم انضم إلى الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى بارزاني، والد رئيس إقليم كردستان الحالي مسعود بارزاني. بعدها بدأ نضاله عبر انتفاضة الأكراد الأولى عام 1961 ضد الحكومة العراقية آنذاك.

[embed:render:embedded:node:28615]

وبدأت الخلافات تظهر عام 1964 بين طالباني وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني الملا مصطفى بارزاني، فانضم طالباني إلى مجموعة انشقت عن الحزب الديمقراطي الكردستاني. وفي عام 1975 شكل طالباني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وواصل نضالا غالبا ما حمل خلاله السلاح، وكثف مطالبه بحكم ذاتي للأكراد.

بعد حرب الخليج الثانية، التي طرد بعدها جيش صدام حسين من الكويت، نجح الأكراد في الحصول على حكم ذاتي في كردستان بعد انتفاضتهم سنة 1991. وبات هذا الحكم قانونيا بعد الاجتياح الأميركي للعراق في 2003. في تلك الفترة، كان طالباني وبارزاني اتفقا على وضع خلافاتهما جانبا، وانتخب طالباني رئيسا للعراق وبارزاني رئيسا لكردستان.

المزيد من هنا.....

الكرد في كردستان العراق وسوريا وتركيا وإيران

الأكراد الملائكة...والأكراد الأبالسة

يبين الكاتب الكردي السوري البارز هوشنك أوسي في تحليله التالي لموقع قنطرة مشهد الاصطفافات الكردية: من مع من ومن ضد من. ويوضح جذور الانقسام السياسي الكردي. ويسمي المصابين بـ «عدوى» مرض فرز الأكراد بأسمائهم. ويعرفنا بالكُرد الأكثر ضررا والأشد خطرا على استمرار انقسام الأكراد .المزيد

الأكراد...بيادق على رقعة شطرنج إقليمية بين طهران وأنقرة

في العالم العربي..... الحرب التي تخلف طرفاً مهزوماً لا تنتهي أبداً