غارات فرنسية على إسلامويين في بوركينا فاسو التي شهدت على حدود مالي والنيجر هجمات منذ عام 2015

نفذت القوات الفرنسية ضربات جوية في شمال بوركينا فاسو ليل الأربعاء 03 / 10 / 2018  بعد أن هاجم مسلحون إسلامويون وحدة للشرطة في منجم ذهب محلي.

وتصعد جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية هجماتها في منطقة الساحل القاحلة في غرب أفريقيا وهو ما يبرز المصاعب التي تواجه الأطراف الدولية في استعادة الاستقرار الإقليمي.

وقالت وزارة الأمن في بوركينا فاسو إن شرطيا قتل وأصيب آخر في هجوم على الشرطة في منجم إيناتا للذهب في منطقة سوم الشمالية شنته مجموعة كبيرة من الإرهابيين المدججين بالسلاح.

وقال الجيش الفرنسي في بيان إن قواته تدخلت بطلب من السلطات المحلية لملاحقة المهاجمين وأرسل طائرة مسيرة وطائرتين مقاتلتين طراز ميراج من قاعدة في النيجر المجاورة.

وقال البيان: "رصدت الطائرة المسيرة صفا من الدراجات النارية يغادر المنطقة في اتجاه الشمال. بعد مراقبة المجموعة والتأكد من أنها إرهابية نفذت الطائرتان الميراج الضربات".

وذكر متحدث باسم الجيش أن الضربات استهدفت 15 دراجة نارية لكن ما زال من غير الممكن تحديد عدد القتلى. وتدخلت فرنسا في مستعمرتها السابقة مالي عام 2013 لطرد إسلامويين متشددين احتلوا شمال البلاد. وما زالت باريس تحتفظ بنحو 4500 جندي في المنطقة ضمن عملية لمكافحة الإرهاب.

ويقر مسؤولون فرنسيون بأن من المرجح أن تبقى فرنسا في المنطقة عشر سنوات أخرى. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن منطقة سوم معروفة بأنها معقل لجماعة أنصار الإسلام السلفية الجهادية. وشهدت المنطقة الشمالية من بوركينا فاسو، على الحدود مع مالي والنيجر، عدة هجمات نفذتها جماعات متشددة منذ 2015. 

وقال متحدث عسكري فرنسي "إنها تهديد قد يمتد عبر المنطقة...نحن هنا لنساعد عند الضرورة". من ناحية أخرى، ذكر متحدث عسكري أن ستة جنود من بوركينا فاسو قتلوا أيضا صباح الخميس عندما اصطدمت مركبتهم بلغم أرضي في منطقة كوموندجاري في شرق البلاد. رويترز