فوز السيسي بنسبة 97% بانتخابات مصر (بإقبال: 41%) بلا معارضة حقيقية - نتائج نهائية رسمية

 * السيسي يهزم مرشحا وحيدا بعد إقبال بلغ 41%* منتقدون يقولون الإصلاحات الاقتصادية قوضت شعبيته* لجنة الانتخابات تقول إن الاقتراع كان حرا ونزيها * وكالة: ترامب اتصل بالسيسي لتهنئته على فوزه (اتصال ترامب وكلمة السيسي وتعليق للسادات والخارجية الأمريكية) القاهرة 2 أبريل نيسان (رويترز) - أظهرت النتائج الرسمية الاثنين فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثانية بحصوله على 97 بالمئة من أصوات الناخبين، وهي نفس النسبة التي منحته رئاسة مصر قبل أربع سنوات لكن وسط إقبال أقل على التصويت. وبلغ معدل الإقبال 41 بالمئة على الرغم من المساعي الحثيثة لحمل أكبر عدد ممكن من المصريين على التصويت في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. ويأتي فوز السيسي الكاسح بالانتخابات تأكيدا للنتائج الأولية التي ظهرت بعد انتهاء التصويت مساء الأربعاء الماضي. وضمت الانتخابات منافسا وحيدا آخر، وهو موسى مصطفى موسى الذي يقول إنه مؤيد للسيسي، وذلك بعد وقف جميع مرشحي المعارضة الجادين لحملاتهم في يناير كانون الثاني. وألقت السلطات القبض على المنافس الرئيسي للسيسي وتعرض مدير حملته للضرب بينما تراجع مرشحون محتملون آخرون عن خوض السباق مستشهدين بحملات ترهيب. وقال السيسي إنه كان يود أن يخوض عدة مرشحين الانتخابات مضيفا أنه لا ذنب له في تراجع مرشحي المعارضة المحتملين. وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون لإعلان النتائج النهائية يوم الاثنين إن الانتخابات أجريت "وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية". وحصل السيسي على ما يصل إلى 21.8 مليون صوت مقابل 656534 صوتا حصل عليها منافسه موسى الذي قل عدد الأصوات التي حصل عليها عن عدد الأصوات الباطلة التي بلغت 1.8 مليون صوت. وقال السيسي في كلمة إلى الأمة "كان مشهد الاصطفاف الوطني لكل أطياف النسيج المصري .. مبهرا وباعثا علـى الأمل". وبمجرد إعلان النتيجة خرج آلاف في عدة محافظات مصرية ولوحوا بالأعلام احتفالا بفوز السيسي. ويقول منتقدون إن تراجع الإقبال قد يشكل انتكاسة سياسية للسيسي الذي أشار قبل الانتخابات إلى أنه يعتبرها استفتاء على رئاسته أكثر من كونها منافسة حقيقية. وبلغت نسبة الإقبال في انتخابات 2014 التي منحته فترته الرئاسية الأولى 47 بالمئة. وقال السياسي محمد أنور السادات الذي كان قد أعلن ترشحه قبل أن ينسحب في يناير كانون الثاني فيما أرجعه إلى ترويع أنصاره إن الانتخابات كشفت عن مشكلات واضحة تتعلق بالمشاركة وعزوف الشبان عن التصويت. كانت وسائل الإعلام الرسمية صورت عدم التصويت بأنه خيانة لمصر. ونقلت وسائل إعلام أجنبية ومحلية عن بعض الناخبين قولهم إنهم تلقوا مغريات للإدلاء بأصواتهم من بينها أموال وسلع غذائية، لكنهم لم يذكروا من عرض عليهم ذلك. وقال مسؤولون إن هذه الوقائع لو حدثت فهي لم تتم برعاية الدولة وكانت محدودة للغاية. انتقادات يقول منتقدون إن شعبية السيسي تراجعت في ظل الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي زادت من تردي أحوال معظم المصريين وأيضا بسبب حملة لم يسبق لها مثيل على المعارضين. ويقول مؤيدوه إن هذه الإجراءات ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد التي تواجه جماعة متشددة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شبه جزيرة سيناء والتي هزتها اضطرابات بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد نحو ثلاثة عقود له في الحكم. وقاد السيسي في 2013 عزل الجيش لأول رئيس يختاره المصريون في انتخابات حرة، وهو محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات على حكمه. واكتسح السيسي الانتخابات التي جرت بعد ذلك بعام بنسبة 97 بالمئة من الأصوات. وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من حملة القمع التي شنتها السلطات ضد المعارضة، بما في ذلك وسائل الإعلام، قبل اقتراع الأسبوع الماضي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن "خالص تهنئته" للسيسي على الفوز وذلك في اتصال هاتفي اليوم. وذكرت الوكالة أن ترامب قال في الاتصال الهاتفي إن الولايات المتحدة حريصة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بمصر ومواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وترامب مؤيد قوي للسيسي، إذ وصفه بأنه "شخص رائع" ودعاه إلى البيت الأبيض، وهو ما لم يفعله سلفه باراك أوباما. وتبنى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون نهجا أكثر تحفظا فيما يبدو حيث كتب على تويتر يقول "أتطلع إلى العمل مع حكومة الرئيس السيسي في فترته الدستورية الثانية. مصر لديها فرصة خلال السنوات الأربع المقبلة لبناء مجتمع مزدهر وديمقراطي وتعزيز الحقوق المنصوص عليها في دستور 2014". والتزم حلفاء السيسي الرئيسيون في الغرب والمنطقة الصمت إلى حد بعيد إزاء انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في مصر. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تابعت "تقارير عن فرض قيود على حرية التعبير والتجمع قبيل الانتخابات" وإنها "ستواصل الحث على توسيع نطاق فرص المشاركة السياسية للمصريين والتأكيد على أهمية حماية حقوق الإنسان والدور الهام للمجتمع المدني في مصر". وهنأت روسيا السيسي على فوزه بالانتخابات قبل إعلان النتائج الرسمية، كما اتصل به حليفه الإقليمي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للتعبير عن الدعم، قائلا إن الفوز جاء نتيجة للجهود القوية لمكافحة الإرهاب. رويترز