فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية منعطف تاريخي لأمريكا والعالم بعد 4 سنوات من بلبلة ترمب بالرئاسة

فاز جو بايدن السبت 07 / 11 / 2020 على دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في انتصار يشكل منعطفا تاريخيا لأميركا والعالم بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية والبلبلة.

وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلِن فوز المرشح الديموقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على 273 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا، وفق وسائل الإعلام الأميركية الكبرى وفي طليعتها شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

ولاول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب.

وأملت برلين على لسان وزير ألماني "انطلاقة جديدة" للعلاقات عبر الأطلسي عقب فوز بايدن.

وهنأت أنغيلا ميركل المستشارة الألمانية جو بايدن وكاملا هاريس بعد أن أعلنت كبرى المحطات التلفزيونية فوزهما في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم السبت.

وقالت ميركل في تغريدة على تويتر "أتطلع للتعاون مستقبلا مع الرئيس بايدن. صداقتنا عبر الأطلسي لا غنى عنها إذا كنا نريد التصدي للتحديات الجسام في عصرنا".

وشددت ميركل، وهي أول زعيمة في ألمانيا، على حقيقة أن هاريس ستكون أول نائبة رئيس منتخبة في الولايات المتحدة.

وهنأ رئيس وزراء كندا جاستن تردو المرشح الديمقراطي جو بايدن بفوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم السبت قائلا إنه يتطلع إلى مواجهة "أكبر التحديات في العالم" مع الإدارة الجديدة.

وقال ترودو في بيان إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق "السلام والاندماج والرخاء الاقتصادي والتحرك في ملف المناخ في أنحاء العالم".

ولم يعترف ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلا لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.

وسيكون ترامب أول رئيس أميركي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.

ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 كانون الثاني/يناير عند الظهر.

وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في كانون الأول/ديسمبر لتعيين الرئيس رسميا.

وأعلن أندرو بايتس المتحدث باسم بايدن هذا الأسبوع أن "السلطات الأميركية قادرة تماما على طرد الدخلاء على البيت الأبيض".

وراهن بايدن الذي كان نائبا لأوباما لثماني سنوات من 2009 إلى 2017، على حملة انتخابية معتدلة خاطب فيها العمال، لإيصاله إلى البيت الأبيض، وتبين أن هذا الرهان كان صائبا.

وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات، هي ميشيغن وويسكونسن وبنسيلفانيا، وهي ولاية وصفها مساء الجمعة بأنها "قلب هذه الأمة".

وتقدم السبت على ترامب في جورجيا ونيفادا وأريزونا، وفق النتائج الجزئية.

واستمر فرز الأصوات منذ الثلاثاء 03 / 11 / 2020 في هذه الولايات بسبب العدد الاستثنائي من الأصوات التي أرسلت عبر البريد، وفق وسيلة شجعت عليها الأزمة الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:26443]