ماكرون يحث بوتين على حماية قوات كردية حليفة ضد داعش متقاربة مع الأسد وتراها تركيا إرهابية

أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم الأربعاء 02 / 01 / 2019  أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين حثه فيه على حماية القوات الحليفة للغرب في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، وخاصة الأكراد.

وأضاف قصر الإليزيه أن ماكرون أكد لبوتين أن الحرب ضد داعش لم تنته بعد، وأنه يجب تجنب أي  زعزعة للاستقرار يمكن أن تصب في صالح الإرهابيين.

ووفقا لبيان الإليزيه، قال ماكرون: "يجب الحفاظ على القوات الحليفة للتحالف الدولي (ضد داعش)، وخاصة الأكراد، بالنظر إلى التزامهم المتواصل في الحرب ضد إرهاب داعش".

وطالب الرئيس الفرنسي أيضا بالاعتراف بحقوق السكان المحليين. من جانبه، أكد الكرملين إجراء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وتنسق روسيا مع تركيا في الحرب الدائرة في سوريا، وهددت أنقرة بالتحرك عسكريا ضد الأكراد في شرق سوريا. يذكر أن القوات الكردية في سوريا تعد أهم حليف للتحالف الدولي ضد داعش، والذي تشارك فيه فرنسا وتقوده الولايات المتحدة.

وتعتزم واشنطن سحب قواتها البرية من سوريا، ونظرا للتهديد التركي، أقدم الأكراد على التقارب مع الحكومة السورية المدعومة من روسيا. وأكد ماكرون استمرار جهود فرنسا من أجل التوصل إلى حل سياسي في الأزمة السورية، مشيرا إلى التصريحات الصادرة عن قمة اسطنبول التي عقدت في السابع والعشرين من تشرين أول/أكتوبر 2018.

واتفق بوتين وماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال القمة على هدنة دائمة في محافظة إدلب السورية، ودعم تشكيل لجنة لإعداد دستور للبلاد لحقبة ما بعد الحرب. د ب أ