متظاهرون في سوريا يحذرون تركيا وأوروبا: قادمون إليكم إن لم تكفوا يَديْ الأسد وبوتين عن إدلب

أطلقت القوات التركية على الحدود مع سوريا الغاز المسيل للدموع الجمعة 30 / 08 / 2019 لتفريق تظاهرة ضمت مئات السوريين على الجانب السوري من الحدود أرادوا التعبير عن استنكارهم لهجوم قوات النظام على منطقة إدلب، وحاول بعضهم اختراق معبر باب الهوى الحدودي، وفقا لمراسل فرانس برس.

وتجمع مئات المحتجين في محافظة إدلب السورية أمام معبر باب الهوى، قبل فترة وجيزة من إعلان موسكو "وقف إطلاق النار من جانب واحد"، يتعلق بالجيش السوري صباح السبت في هذه المنطقة من شمال غرب سوريا.

وتدعم موسكو نظام بشار الأسد الذي أحرز تقدما مهما في محافظة إدلب منذ الثامن من آب/أغسطس، بعد أشهر من القصف الذي استهدف الأماكن التي يسيطر عليها الجهاديون.

وتطالب تركيا التي تعتبر راعية للجماعات المسلحة بوقف الأعمال القتالية خشية حدوث أزمة إنسانية من شأنها أن تتسبب في تدفق جديد للاجئين إلى حدودها.

والجمعة، هتف المتظاهرون "أنقذوا إدلب" و "الشعب يطالب بالحماية الدولية"، بحسب مراسل فرانس برس.

 

 

وقال محمد العموري (53 عاما) الأب لسبعة اطفال من كفر زيتا بريف حماه الشمالي "رغم الوعود السابقة فإن تركيا لم تفعل شيئا على أرض الواقع".

وأضاف "هذا تحذير لتركيا أننا قادمون إليها وإلى أوروبا ان لم تفعل شيئا". وتابع: "إذا استمرت هذه الأحوال، فسنتوجه إلى تركيا وباتجاه أوروبا لأن هؤلاء المدنيين لن يستطيعوا التحمل أكثر مما تحملوا".

وحاول المتظاهرون عبور معبر باب الهوى قبل التراجع عندما أطلق حرس الحدود النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسل فرانس برس.

ولدى أنقرة قوات في عدة مواقع للمراقبة في شمال غرب سوريا. ومنذ أواخر نيسان/أبريل 2019، أدى قصف النظام وحليفه الروسي إلى مقتل أكثر من 950 مدنيا في منطقة إدلب بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما نزح أكثر من 400 ألف شخص، طبقا لارقام الأمم المتحدة.

وتخضع محافظة إدلب التي تستقبل نحو ثلاثة ملايين شخص لجهاديي "هيئة تحرير الشام" (الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة). وقد دعت موسكو الجمعة "قادة الجماعات المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية السلمية في المناطق التي يسيطرون عليها". أ ف ب