ميركل غير نادمة على سياسة اللجوء رغم ثمنها السياسي قبل انتخابات ألمانيا في 24 / 09 / 2017

وقالت المستشارة الألمانية (63 عاما) إنه لو عادت الأيام "لاتخذت نفس قرارات 2015 المهمة بالطريقة نفسها مرة أخرى.. كان وضعا استثنائيا واتخذت قراري استنادا إلى ما اعتقدت أنه الصواب من وجهة النظر السياسية والإنسانية". وانتقدت ميركل نظام دبلن الخاص بتوزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، والذي ينص على أن أول دولة دخلها لاجئون بالاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن طلب اللجوء الخاص بهم. وقالت: "لا يمكن أن تتحمل اليونان أو إيطاليا الأعباء وحدهما، فقط لأن موقعهما الجغرافي كما هو عليه ولأن اللاجئين يرسون بهما".

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها ليست نادمة على قرارها عام 2015 فتح حدود بلادها أمام مئات الآلاف من اللاجئين وأضافت أن من يقاطعونها أثناء حملاتها الانتخابية لن يردعوها. وقالت ميركل إنه لو عادت الأيام "لاتخذت نفس قرارات 2015 المهمة بالطريقة نفسها مرة أخرى.. كان وضعا استثنائيا واتخذت قراري استنادا إلى ما اعتقدت أنه الصواب من وجهة النظر السياسية والإنسانية".

نفت المستشارة أنغيلا ميركل في حديث مع صحيفة "فيلت آم زونتاغ" يوم (الأحد 27 أغسطس / آب 2017) ارتكابها أي أخطاء فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح رغم أن وصول مليون لاجئ على مدى العامين الماضيين أوجد خلافات عميقة داخل حزبها المحافظ وحد من شعبيته.

وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر/ أيلول أظهر استطلاع رأي لمؤسسة إيمنيد يوم الأحد أن المحافظين قد يحصلون على نسبة 38 بالمئة من الأصوات أي أن يتقدموا بفارق 15 نقطة على الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يمثلون تيار يسار الوسط ارتفاعا من 32 بالمئة في فبراير/شباط ولكن أقل من 41.5 بالمئة من الأصوات حصل عليها حزب ميركل في انتخابات عام 2013.

وأضافت ميركل: "مثل هذه الأوضاع الاستثنائية تحدث بين الحين والآخر في تاريخ البلاد ... ويتعين على رئيس الحكومة التصرف وقد تصرفت".

وأسهم قرارها فتح الحدود في تزايد التأييد للحزب اليميني المتطرف البديل من أجل ألمانيا الذي تقول منظمات قياس الرأي العام إنه قد يحصل على عشرة بالمئة من الأصوات في انتخابات سبتمبر / أيلول 2017.

واضطرت ميركل التي تتطلع لفترة ولاية رابعة خلال حملتها الانتخابية لتحمل مقاطعات من محتجين يعارضون بشدة سياساتها تجاه اللاجئين. وكانت كثافة الاحتجاجات كبيرة بشكل خاص في منطقتها في شرق ألمانيا الشيوعي سابقا. لكن المستشارة (63 عاما) قالت إن ذلك لن يمنعها من زيارة مناطق تتزايد فيها المعارضة لها.

في سياق متصل، أكدت ميركل بأن الحكومة الاتحادية مهتمة اهتماما كبيرا باستيضاح الاتهامات الموجهة ضد خفر السواحل الليبية بالحيلولة دون إنقاذ لاجئين في البحر المتوسط. وأشارت ميركل في نفس التصريحات إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرب خفر السواحل ويزودها تقنيا. وقالت: "إننا نعلق أهمية بالطبع على أن خفر السواحل الليبية تلتزم بوصايا القانون الدولي، سواء في التعامل مع لاجئين ومهاجرين أو في التعامل مع منظمات غير حكومية. إذا ظهر أي شك في ذلك، فإننا نتقصى الاتهامات". وأوضحت أنها تشاورت منذ أيام مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بشأن الطريقة التي يمكن بها توفير إقامة ودعم وفقا للمعايير الإنسانية الدولية للأشخاص العائدين إلى ليبيا .

وقالت ميركل التي دافعت في الوقت ذاته مجددا عن قراراتها في ذروة أزمة اللاجئين في عام :2015 "يسري في ليبيا ما يسري بالنسبة لتركيا أيضا: إننا لا يمكن أن نسمح بعمل المهربين الذين يتحملون مسؤولية موت الكثير للغاية من الأشخاص. لا بد من إيقاف ذلك". وشددت المستشارة على ضرورة التضامن في توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضافت أنها لا ترى أنه يمكن للاجئين السوريين العودة حاليا إلى موطنهم، وقالت: "أعلم أن أشخاصا يعودون من بلدان مجاورة بالفعل- حتى إلى حلب. ولكن بشكل إجمالي لا يزال الوضع في سوريا مأساويا". (رويترز/ د ب أ)

[embed:render:embedded:node:24290]