هامبورغ الألمانية تكرِّم أبطالها: سبعة شبان بينهم عرب ومسلمون تصدوا لهجوم الطعن بالسكين

هامبورغ الألمانية تكرِّم أبطالها: سبعة شبان بينهم عرب ومسلمون تصدوا لهجوم الطعن بالسكين، الذي نفذه شاب مرفوض طلب لجوئه كان في حالة هستيريا ويعاني من مشاكل نفسية.

كرمت مدينة هامبورغ الألمانية سبعة شبان، بينهم عرب ومسلمون، تصدوا لمنفذ الهجوم الأخير الذي وقع بالمدينة وساهموا في إلقاء القبض عليه. ومنحت شرطة هامبورغ جائزة "إيان كاران للشجاعة المدنية" لهؤلاء الشباب في مراسم تكريم خاصة.

بعد أقل من أسبوع من هجوم الطعن بالسكين، الذي نفذه طالب لجوء فلسطيني مولود في الإمارات في أحد متاجر مدينة هامبورغ الألمانية، تم تكريم سبعة شبان تصدوا للمهاجم وطاردوه وساهموا في القبض عليه. ووصف قائد شرطة هامبورغ رالف ماير في كلمته بمناسبة تكريم هؤلاء الشباب بـ "منقذي الحياة"، قائلا إنهم "تحلوا بشجاعة لا تصدق".

وأشار ماير إلى الطريقة التي استعملها الشباب لوقف المهاجم، حيث استخدموا الكراسي للوقوف في وجه بالقول: "في هذه الحالات، حيث كان المهاجم في حالة هستيريا، لم تكن توجد سوى هذه الطريقة لإيقافه" وكذلك لتقليص الخسائر التي كانت ستحدث.

ووصف قائد شرطة هامبورغ الشباب السبعة بأنهم "شجعان بارمبيك" (نسبة للحي الذي وقع فيه الهجوم) بعد منحهم جائزة إيان كاران للشجاعة المدنية، وتقدر القيمة المالية لهذه الجائزة بـ 3500 يورو.

وقد أظهر فيديو نُشر على الإنترنت سبعة رجال يطاردون الفاعل الذي نفذ الهجوم بعيد الساعة الثالثة من عصر يوم الجمعة الماضي (28 تموز/يوليو 2017). وحسب بعض وسائل إعلام ألمانية فإن هؤلاء الشباب الذين ظهروا في الفيديو ينحدرون من خلفيات مهاجرة وبينهم تونسي.

وكان المهاجم قد دخل سوبرماركت في شارع حيوي في هامبورغ واخذ سكينا طوله 20 سم من أحد الرفوف، وهاجم الأشخاص المحيطين به ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح. (د ب أ، أ ف ب)

وكانت أشادت صحف ألمانية بـ "شجاعة" خمسة رجال طاردوا منفذ اعتداء هامبورغ وساهموا بالقبض عليه. وروى أحد المشاركين بالمطاردة أن "المطاردين الآخريين كرروا الطلب منه - وباللغة العربية - بأن يلقي السكين أرضاً".

قالت صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار إن "رجالاً شجعان" ساهموا بالقبض على منفذ اعتداء الطعن بهامبورغ ومنعوه من الهرب وربما من إيقاع إصابات أخرى. ونقلت الصحيفة الألمانية عن متحدث باسم الشرطة قوله: "لقد تم التصدي له من قبل بعض زبائن المتجر والمارة"، فيما أكد شاهد عيان رواية الشرطة.

وقد أظهر فيديو نُشر على الإنترنت خمسة رجال يطاردون الفاعل الذي نفذ الهجوم بعيد الساعة الثالثة من عصر يوم الجمعة (28 تموز/يوليو 2017). وتبدو على هيئة الرجال في الفيديو أنهم ينحدرون من خلفيات مهاجرة.

وقد تمت السيطرة على الفاعل بعد ثلاثين دقيقة من تنفيذه للهجوم. وقد طوقه المطاردون محاولين إيقافه بالتهديد وبالضرب بكل ما استطاعت أيديهم الوصول له: كراسي، وقضبان حديدية وحجارة. وأخيراً أُلقي القبض عليه على بعد 400 متر من مكان الاعتداء، حسب ما كتبت صحيفة "دي تسايت" نقلاً عن شهود عيان.

ونقل موقع "شبيغل أونلاين" الإلكتروني عن ألماني يدعى زونكي فيبر، شارك بمطارة الفاعل: "كرر المطاردون الآخرون الطلب منه - وباللغة العربية - بأن يلقي السكين أرضاً". وأضاف زونكي أنه "في سياق المطاردة اقترب مني مهدداً، مما حدا بالمطاردين الآخرين للتجمهر حولي لحمايتي".

والجدير ذكره أن الاعتداء أوقع قتيلاً وستة جرحى. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" أن اسم المهاجم أحمد ا. وحسب معلومات مجلة "دير شبيغل" فإن الشاب البالغ من العمر 26 عاما قدم إلى ألمانيا كطالب لجوء. ويعتقد بأنه أقام علاقات مع السلفيين في ألمانيا. كما ذكرت المجلة أنه كان يعاني من مشاكل نفسية وكان يتعاطى المخدرات بشكل منتظم. (د ب أ، دي دبليو).

[embed:render:embedded:node:18741]