آلاف من غزة يريدون العمل في إسرائيل: زيادة العاملين الغزاويين بإسرائيل حل جزئي للفقر بقطاع غزة؟

الصورة رمزية: آلاف العمال في غزة يتقدمون بطلبات للحصول على إذن عمل في إسرائيل: تقدم آلاف العمال الفلسطينيين إلى الغرف التجارية في قطاع غزة بطلبات للحصول على إذن عمل في المناطق الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى منذ حرب أيار/مايو الأخيرة 2021.

واصطف مئات العمال العاطلين عن العمل حاملين أوراقهم الثبوتية أمام الغرفة التجارية في جباليا لتسجيل أسمائهم للحصول على إذن العمل.

وقال مسؤول في الغرفة التجارية في غزة فضل عدم ذكر اسمه إن "هناك إقبالا كبيرا للحصول على تصاريح (أذونات) للعمل في إسرائيل"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستزيد تصريحات العمل من قطاع غزة إلى سبعة آلاف".

وأكد مسؤول إسرائيلي لفرانس برس أن مجموع التصاريح التي منحتها "إسرائيل للعمال الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل داخل المناطق الإسرائيلية بلغ 7000 تصريح"، بعدما كان عددهم نحو 5000 عامل وتاجر في آب/أغسطس 2021.

وقال فتحي أبو نور (40 عاما ) العاطل عن العمل وهو واقف في الطابور، "لا عمل في غزة، بالأمس علمت عن تسجيل العمال من خلال الإنترنت، وآمل بالحصول على تصريح للعمل في إسرائيل".

وأضاف الرجل وهو أب لخمسة أطفال "نأمل فك الحصار عن القطاع".

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا منذ نحو خمسة عشر عاما على القطاع الذي يقيم فيه أكثر من مليوني شخص.

وقال العامل إبراهيم أبو عربية الأب لتسعة أولاد "سجلت اسمي، أريد أن أشتغل في إسرائيل".

أما موسى القانوع (35 عاما) فأمل بتحقيق "تهدئة" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، "لتتحسن أوضاع قطاع غزة"، مضيفا "الوضع الاقتصادي في غزة تحت الصفر".

وسمحت إسرائيل في 2019 للمرة الأولى، لسكان قطاع غزة بتقديم طلبات عمل فيها، بعدما كان عدد العاملين في إسرائيل من غزة نحو 120 ألفا قبل سيطرة حماس على القطاع في 2007.

وقال مصدر في حركة حماس الأربعاء 06 / 10 / 2021 إن دخول عمال إلى إسرائيل هو "جزء من تطبيق تفاهمات التهدئة".

وتوصلت إسرائيل وحماس في 20 أيار/مايو 2021 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مواجهة عسكرية عنيفة خلفت 254 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، و12 قتيلا إسرائيليا بينهم طفل وفتاة، بحسب مصادر طبية من الجانبين.

وحصلت الهدنة بوساطة مصرية.

وللوصول إلى المناطق الإسرائيلية من غزة، لا بدّ من المرور عبر معبر بيت حانون (إيريز) الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

ويرى المحلل الاقتصادي عمر شعبان أن زيادة عدد الغزيين العاملين في إسرائيل "سيؤدي إلى حل جزئي لأزمة البطالة والفقر" التي يعاني منها قطاع غزة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "عائدات القطاع ستزيد بحدود ثلاثة ملايين دولار يومياً في حال ارتفع العدد إلى عشرين ألف عامل".

وأكد شعبان أن زيادة الأذونات "تتوقف بشكل كبير على نجاح المفاوضات في القاهرة".

وجرت مباحثات بين قيادة حماس ومسؤولين مصريين الثلاثاء في القاهرة حول عدد من الملفات من بينها التهدئة وملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وتأسر حماس أربعة إسرائيليين بينهم عسكريان تقول إسرائيل إنهما قتلا في حرب 2014 بين الجيش الإسرائيلي وحماس. أ ف ب 06 / 10 / 2021

 

[embed:render:embedded:node:44254]