أعلنت منظمة "اوبن دورز" (الأبواب المفتوحة) الإنجيلية أن نحو 1200 مسيحي قُتلوا في العالم عام 2016 "لأسباب مرتبطة بإيمانهم"

في الصورة: الكنيسة البطرسية في حي العباسية في القاهرة التي تعرضت نهاية عام 2016 إلى هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 24 شخصا، أغلبهم نساء، وإصابة 49 آخرين.

أعلنت منظمة "الأبواب المفتوحة" الإغاثية المعنية بالدفاع عن المسيحيين المضطهدين أن التوجهات القومية ذات النزعة الدينية والأنظمة الاستبدادية والإرهاب الإسلاموي ساهم في ارتفاع ملحوظ في عدد المسيحيين المضطهدين في العالم.

وبحسب تقديرات المنظمة في تقريرها الذي نشرته (الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني 2017) عن الاضطهاد في العالم، فإن هناك أكثر من 200 مليون مسيحي في 50 دولة يتعرضون للعنف والاضطهاد والمضايقات .

وقبل تسعة أعوام كانت تقدر المنظمة عدد المسيحيين المضطهدين في العالم بنحو مئة مليون مسيحي. وذكرت المنظمة في تقريرها أن الوضع مأساوي على نحو خاص في كوريا الشمالية، حيث يعيش نحو 300 ألف مسيحي في الخفاء مهددين بالملاحقة والتعذيب والإعدام. وحلت الصومال وأفغانستان وسوريا واليمن في المراكز العشرة الأولى لأشد الدول خطورة على المسيحيين.

تجدر الإشارة إلى أن نقادا قيموا تقارير منظمة "الأبواب المفتوحة" خلال الأعوام الماضية على أنها غير ممثَلة ويصعب استيعابها من الناحية التجريبية.

وبلغ عدد المسيحيين الذين قتلوا العام الماضي وأحصتهم المنظمة البروتستانتية 1173 شخصا في مقابل 7100 شخص في الفترة نفسها من العام 2015، وذلك بعد سنوات عدة من الميل التصاعدي (1201 قتيلا في 2012 و2123 في 2013 و4344 قتيلا في 2014).

وكتبت المنظمة في تقريرها "تراجعت حدة الأزمات العنيفة التي أثرت على أرقام عام 2015 سواء بسبب تراجع نفوذ المجموعات المتطرفة (مثل حركة بوكو حرام وتنظيم "الدولة الإسلامية" أو لأن المسيحيين في تلك المناطق قتلوا أو فروا".

وتابع التقرير أن 948 مسيحيا على الأقل من بينهم 695 شخصا في نيجيريا وحدها، قتلوا بسبب دينهم، بينما بلغ هذا العدد 225 شخصا في تسع دول أخرى. وذكرت المنظمة خصوصا مقتل شخصين في فرنسا هما الأب الكاثوليكي جاك هاميل الذي قُتل ذبحا في تموز/ يوليو 2016 بأيدي اثنين من "الجهاديين" داخل كنيسة في غرب البلاد، ومهاجر إيراني في مخيم للاجئين في شمال البلاد في كانون الأول / ديسمبر 2015 بسبب "اعتناقه المسيحية".

إلا أن المنظمة تعتبر أن هذه الأرقام التي تشمل فقط عمليات قتل المسيحيين "المؤكدة" بناء على معلومات تمت المقارنة بينها ميدانيا وبين ما جاءت به التقارير الصحفية، هي "أقل من الواقع". ولذلك لم ترد كوريا الشمالية التي تتصدر "المؤشر العالمي لاضطهاد المسيحيين" في تقرير المنظمة لعدم توفر "بيانات يمكن الوثوق بها" في النظام "الأكثر انغلاقا في العالم". ( د ب أ ، أ ف ب)

[embed:render:embedded:node:18817]