ألمانيا تسرّع إجراءات ترحيل طالبي اللجوء القادمين من "مَواطن آمنة" (الجزائر والمغرب والبلقان) والشرطة توقف عشرات المهاجرين في "الحي المغاربي" بمدينة دوسلدورف

وكان عدد طالبي اللجوء الجزائريين في ألمانيا 2296 شخصا في كانون الأول/ديسمبر 2015 مقابل 847 في حزيران/يونيو 2015، في حين أن طالبي اللجوء المغربيين كان 2896 مقابل 368 للفترات نفسها وفقا لوزارة الداخلية الألمانية.

أعلن مسؤولون سياسيون الأحد أن ألمانيا تعتزم اتخاذ تدابير لتسريع إبعاد الجزائريين والمغربيين الذين رفضت طلبات لجوئهم من خلال وضعهم في مراكز محددة للإبعاد.

قال رئيس كتلة المحافظين البرلمانية في بافاريا توماس كرويزر "هناك اتجاه لوضع المهاجرين المنحدرين من شمال إفريقيا والذين سترفض طلباتهم في مركزي بامبرغ ومانشينغ"، مشيرا إلى اتفاق في هذا الخصوص بين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس مقاطعة بافاريا هورست زيهوفر.

وبالتالي لن يتم توزيع الجزائريين والمغربيين على مراكز استقبال في البلاد.

ونقلت وكالة فرانس بريس عن زعيمة الكتلة الاشتراكية الديمقراطية البرلمانية كريستين لامبرخت قولها في بيان أنه كان مرتقبا منذ بضعة أشهر لكل الذين تعد فرصهم ضئيلة للبقاء في ألمانيا.

وأضافت "من مسؤولية وزير الداخلية ألان التحقق من أن الإجراءات باتت أسرع وان يتم إعادة طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم سريعا وبشكل منهجي إلى بلادهم".

وسيجمع المهاجرون من شمال إفريقيا في مركزي بامبرغ ومانشينغ (بافاريا) إلى أن يتم درس طلباتهم كما هي الحال بالنسبة إلى طالبي اللجوء من دول البلقان الذين تعد فرصهم ضئيلة أيضا.

ووضعت ألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا ومونتينيغرو وصربيا على قائمة الدول الآمنة وبالتالي فان فرص رعاياها في الإقامة في ألمانيا ضعيفة.

وترغب برلين في إضافة المغرب والجزائر إلى هذه القائمة.

وطلب زيهوفر من ميركل أن تنهج سياسة أكثر تشددا حيال اللاجئين من خلال تحديد سقف سنوي لعدد الأشخاص الذين يمكن استقبالهم.

وميركل التي رفضت ذلك حتى الآن، تجد نفسها تحت ضغط اكبر في ضوء حوادث ليلة رأس السنة في كولونيا (غرب) التي قدمت على إثرها أكثر من 766 شكوى بينها منها نحو 500 لاعتداءات جنسية.

ونسبت الشرطة أعمال العنف إلى شبان من أصول مغاربية ومناطق أخرى من العالم العربي.

وفي دوسلدورف على بعد 50 كلم من كولونيا، قالت الشرطة إنها نفذت السبت مداهمات في حي معروف بإيوائه جالية كبيرة من المهاجرين وخصوصا من دول المغرب العربي.

وقالت الشرطة إن أربعين شخصا ينحدرون من شمال إفريقيا أوقفوا بتهمة الإقامة في ألمانيا بصورة غير شرعية ونحو عشرة بتهمة حيازة مخدرات أو أسلحة أو السرقة.

وقال قائد الشرطة فرانك كوبيكي انه تم إعداد العملية قبل حوادث كولونيا، آملا ب"إيجاد عناصر قد تساعد في التحقيق (في كولونيا)".

توقيف عشرات المهاجرين في "الحي المغاربي" بمدينة دوسلدورف

وأعلنت الشرطة في مدينة دوسلدورف أنها ألقت القيض على عشرات المشتبه بهم خلال عمليات المداهمة والتفتيش التي قامت بها في "الحي المغاربي". في حين طالب نائب ميركل دول شمال أفريقيا باستقبال اللاجئين الذين رفضت طلبهم.

وشنت الشرطة الألمانية في مدينة دوسلدورف حملة مداهمات في الحي المعروف باسم "الحي المغاربي" بالمدينة وألقت القبض على 40 رجلا من شمال افريقيا للاشتباه في إقامتهم بصورة غير مشروعة في البلاد. وفي تحليل أولي لحملة المداهمات التي استغرقت ست ساعات، قالت الشرطة الأحد (17 كانون الثاني/ يناير 2016) إنها تجري مراجعة لأوراق نحو 300 شخص.

وشارك في الحملة أمس السبت أكثر من 300 شرطي في الحي المحيط بمحطة القطار في مدينة دوسلدورف والذي وردت تقارير بشأن كونه مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. وأغلب المشتبه بهم ينحدرون من شمال أفريقيا الأمر الذي انصب معه الاهتمام على حي تقطنه غالبية من الجالية المغاربية.

وأكدت الشرطة على أن حملة المداهمة جرى التخطيط لها في العام الماضي وليس لها أي علاقة بأحداث الاعتداءات الجماعية التي وقعت في مدينة كولونيا المجاورة ليلة رأس السنة. وفي الوقت نفسه، قال رئيس الحملة إن شرطة دوسلدورف تضع في اعتبارها إمكانية العثور على شواهد يمكنها أن تدفع سير التحقيقات التي يقوم بها الزملاء في كولونيا قدما.

وفي شأن ترحيل اللاجئين القادمين من المغرب والجزائر وما ذكرته صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية في عددها الصادر الأحد أن الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعتزم التعامل مع الجزائريين والمغاربة مثلما يتعامل مع طالبي اللجوء القادمين من المواطن الآمنة وبالتالي إيوائهم في مراكز الترحيل؛ قال زيغمار غابرييل رئيس الحزب الاشتراكي، حليف ميركل في الحكومة، إن ذلك ليس بالأمر الجديد، وقال غابرييل لدى افتتاح اجتماع لقيادة حزبه الأحد إن الحديث عن اللاجئين القادمين من المغرب والجزائر "ليس جديدا لقد ناقشناه منذ مدة طويلة. يجب علينا الالتزام بما اتفقنا عليه بدل أن نطرح كل يوم فكرة جديدة".

وأشار غابرييل وهو وزير الاقتصاد ونائب ميركل، إلى أن الأهم من ذلك هو التوضيح لحكومات دول شمال أفريقيا أن عليها قبول ترحيل اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم واستقبالهم.

د ب أ ، أ ف ب ، دويتشه فيله

العودة إلى الوطن بطريقة إجبارية

 

 

 

أسباب لجوء السوريين إلى أوروبا

 

"أوقفوا قنابل الأسد وسنعود إلى سوريا"

 

اللاجئون في إسرائيل

إعادة قسرية للاجئين إلى بلدانهم الأصلية

 

مصير اللاجئين الفلسطينيين في الحرب السورية

هروب من جحيم مخيم اليرموك الدمشقي إلى أنفاق غزة المحاصرة

 

اللاجئون السوريون في لبنان

اللبنانيون خائفون من "الأزمة الكبرى"

 

اللاجئون السوريون في العراق

اللاجئون السوريون....قصص مأساوية ورحلة لجوء إلى المجهول

 

العراقيون في الأردن:

العراقيون في الأردن- نعمة على الاقتصاد ونقمة على المواطن؟