ألمانيا - لاجئ سوري يصدم بشاحنة سيارات بمدينة ليمبورغ متسببا بسقوط جرحى - الشرطة اعتقلت الفاعل

تحقق الشرطة الألمانية مع لاجئ سوري سرق شاحنة وصدم بها عدة سيارات بمدينة ليمبورغ، متسببا بإصابة عدد من الأشخاص بجروح. الشرطة لم تعلن عن وجود أدلة على دوافع إرهابية، لكنها لم تستبعد ذلك.

أكمل المحققون في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) رفع الأدلة في موقع عملية الصدم بمدينة ليمبورغ بولاية هيسن بغربي وسط ألمانيا. وكان سارق شاحنة قد أقدم مساء أمس الإثنين على تجاوز إشارة ضوئيّة وصَدم سيّارات عدّة في وسط ليمبورغ، بحسب ما أعلنت الشرطة.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية فإن سارق الشاحنة شخص سوري، وصل إلى ألمانيا كلاجئ عام 2015، وذلك نقلا عن مصادر أمنية. وأضافت الوكالة أن دوافع المشتبه به غير واضحة، ولا توجد أدلة حتى الآن على أن له علاقة بجماعات سلفية جهادية مسلحة. كما لا توجد أدلة حتى الآن على أن هناك دوافع إرهابية للهجوم، لكن هذه الفرضية غير مستبعدة، حسب مصادر أمنية. 

وقالت الشرطة في بيان "وفقًا للاستنتاجات الأولى ولشهادات عدّة، استولى رجل نحو الساعة 17,20 بالتوقيت المحلي (15,20 ت غ) على شاحنة، وبعد تجاوزه مسافة قصيرة، صدمَ سيّارات عدّة" قرب مبنى قصر العدالة. وأضافت أنّ السائق أُصيب بجروح طفيفة وتمّ اعتقاله، مشيرةً إلى نقل "العديد من الجرحى" إلى المستشفى.

وقال المحققون في بيان إنّهم لا يملكون في هذه المرحلة "العناصر الكافية حول سياق" عمليّة الصدم هذه، وإنّهم يُواصلون الاستماع إلى شهود. وكانت وكالة الأنباء الألمانيّة قد نقلت عن متحدّث باسم الشرطة الإقليميّة أنّ هناك 16 جريحًا وضع أحدهم "حرج".

لكن الشرطة عادت اليوم الثلاثاء لتنفي لوكالة الأنباء الفرنسية وجود جريح في حالة حرجه وتؤكد أن عدد المصابين هم تسعة أشخاص فقط بينهم السائق وأن إصاباتهم طفيفة.

وردًّا على سؤال حول إمكان أن تكون هذه الواقعة ذات طابع إرهابي في هذه المدينة التي تقطنها 35 ألف نسمة والقريبة من فرانكفورت العاصمة الماليّة لألمانيا، قال متحدّث الشرطة أمس لوكالة الأنباء الألمانيّة "لا نستبعد أيّ شيء إطلاقًا".

وأكدت الشرطة على موقع تويتر أنه تم القبض على المشتبه به وأن التحقيقات تجري، محذرة من التكهنات قائلة: "من فضلكم تحفظوا بشأن التكهنات، فالتكهنات الغريبة لا يحتاجها أحد".

وتعيش ألمانيا حالاً من التأهّب بعد اعتداءات إرهابية عدّة خلال السنوات المنصرمة، أكثرها دمويّةً يعود إلى كانون الأول/ ديسمبر 2016 عندما قُتل 12 شخصًا بعمليّة دهس بسوقٍ لعيد الميلاد نفّذها التونسي أنيس عمري.  (د ب أ ، أ ف ب)