ألمانية من برلين "عاشقة لبغداد وصديقة للعراقيين" - مَن هي ولماذا اختُطِفَت هيلا ميفيس في عاصمة العراق؟

أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن مواطنة المانية تعرضت للخطف مساء الإثنين 21 / 07 / 2020 خارج مكتبها في وسط بغداد. وكانت هيلا ميفيس، التي تدير برامج فنية في مركز "بيت تركيب" الذي ينظم فعاليات فنية، قد غادرت مكتبها "على متن دراجتها الهوائية عندما شوهدت سيارتان، إحداهما شاحنة بيضاء صغيرة تشبه تلك التي تستخدمها القوات الامنية، تقومان بخطفها".

وشاهد عناصر أحد مراكز الشرطة عملية الخطف إلا أنهم لم يتدخلوا، وفق المصدر. ولم يكن بالإمكان الاتصال بهاتف ميفيس الإثنين، كما أن السفارة الألمانية في بغداد لم تعلق بشكل فوري.

وقالت ذكرى سرسم إحدى صديقات المواطنة الألمانية لوكالة فرانس برس إن ميفيس كانت تشعر بالقلق بعد مقتل هشام الهاشمي، وهو باحث عراقي كان يدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة العام الماضي 2019.

وأضافت سرسم "لقد تحدثت إليها (ميفيس) الأسبوع الماضي وهي كانت بالفعل منخرطة في الاحتجاجات أيضا، لذلك كانت تشعر بالتوتر بعد الاغتيال".

واندلعت العام الماضي في بغداد وجنوب العراق ذي الغالبية الشيعية تظاهرات واسعة النطاق ضد فساد الحكومة وعدم كفاءتها وارتباطها بإيران.

 

ألمانية من برلين "عاشقة لبغداد وصديقة للعراقيين" اختُطِفَت في عاصمة العراق - مَن هي هيلا ميفيس؟

شاهد الفيديو

 

 

وقُتل نحو 550 شخصا في أعمال عنف مرتبطة بهذه الاحتجاجات، بينهم 24 ناشطا قضوا برصاص مسلحين مجهولين على متن دراجات نارية.

وخُطف عشرات آخرون أُطلق سراح بعضهم في ما بعد بالقرب من منازلهم، فيما لا يزال مصير الأخرين مجهولا.

وانتقدت منظمة العفو الدولية الأحداث باعتبارها "حملة دامية متصاعدة من المضايقات والترهيب والخطف والقتل المتعمد للنشطاء والمتظاهرين".

وشهد هذا العام 2020 ارتفاعا مقلقا في عمليات خطف الأجانب، الذين كانوا خارج دائرة الاستهداف منذ عدة سنوات.

وليلة رأس السنة الماضية تم احتجاز صحافيين فرنسيين مستقلين لمدة 36 ساعة، واحتُجز ثلاثة فرنسيين يعملون في منظمات غير حكومية لمدة شهرين.

وفي الواقعتين لم يتم الكشف عن الخاطفين ولا عن شروط إطلاق سراح المخطوفين. أ ف ب

 

 

[embed:render:embedded:node:38254]