إقصاء اجتماعي على أساس الدين - من الهند وباكستان إلى نيجيريا وبوركينا فاسو وحتى الصين وألمانيا

حذر ساسة من التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، من إساءة استخدام الدين في الإقصاء الاجتماعي. وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، هيرمان غروه، يوم الإثنين 23 / 12 / 2019 في برلين: "الحرية الدينية حق من حقوق الإنسان. لكننا نتابع بقلق إساءة استخدام الدين في الإقصاء على نحو متزايد. هذه الحيلة الشعبوية تؤدي إلى الكراهية في المجتمعات".

وذكر غروه أنه يجب في الهند أو باكستان أو نيجيريا أو بوركينا فاسو ملاحظة "ما يحدث عندما يصبح قمع الأقليات وسيلة لحركات دينية-قومية وعنصرية"، موضحا أن العمل الصادق من أجل ضمان حرية العقيدة يتطلب أيضا النظر إلى الأوضاع الداخلية للدولة والدرء الحاسم لكافة أشكال معاداة السامية ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب في ألمانيا.

من جانبه، قال النائب البرلماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي، هريبرت هيرته، إن ملاحقة الطوائف الدينية "يصيبنا جميعا، في أي مكان في العالم"، وأضاف: "سباق القيم والأنظمة اتخذ طابعا عالميا. تأثير الصين، وبالتالي تأثير القيم الاستبدادية يواصل تصاعده. لكن الأهم هو عدم صمت المسيحيين عندما يصبح متدينون ضحايا حملات قتل، بل يتعين عليهم الدفاع بقوة عن حقوق الإنسان في المجمل".

تجدر الإشارة إلى أن الصين تواجه اتهامات بقمع أقلية الأويغور المسلمة. وبحسب تقديرات غير مؤكدة رسميا، يقبع مئات الآلاف من اليوغور في معسكرات غرب الصين، وتصف السلطات الصينية هذه المعسكرات بأنها مراكز للتدريب المتطور.

والأويغور يرتبطون عرقيا بالأتراك ويشعرون بالقمع من قبل الغالبية العرقية الحاكمة في الصين "الهان الصينيين". تجدر الإشارة إلى أن يوم 26 كانون أول/ديسمبر يوافق يوم القديس ستيفن، والذي يتم فيه التذكير بالمسحيين المضطهدين في العالم، وأيضا المضطهدين من أتباع الديانات الأخرى. د ب أ