إيران: مقتل عدد من الحرس الثوري في عرض عسكري وتبنت حركة "تحرير الأهواز العربية" الهجوم

حركة تحرير الأهواز المعارضة الإيرانية تتبنى المسؤولية عن هجوم على عرض عسكري. وأعلنت جماعة "تحرير الأهواز العربية" المعارضة الإيرانية المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف، اليوم السبت ، عرضا عسكريا في مدينة الاهواز بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الناطقة باللغة الفارسية. 

قُتل 24 شخصا وأصيب 53 آخرون على الأقل بجروح في هجوم على عرض عسكري بجنوب غرب إيران شنته مجموعة مسلحة واتهمت طهران "نظاما أجنبياً" بالوقوف وراءه.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري في جنوب غرب إيران اليوم السبت 22 / 09 / 2018 وقتلوا 24 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه قوله "هناك عدد من الضحايا غير العسكريين بينهم نساء وأطفال جاؤوا لمشاهدة العرض".

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن 12 من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم، في واحد من أسوأ الهجمات على هذه القوات.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مسؤول قوله إن الـ 12 عسكريا القتلى جميعهم من الحرس الثوري الإيراني، قتلوا عندما فتح مجهولون النار خلال عرض عسكري بجنوب غرب إيران يوم السبت 22 / 09 / 2018.

وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن الهجوم الذي استهدف منصة احتشد فيها مسؤولون لمتابعة حدث يقام سنويا بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.

وأضافت وكالة الطلبة أن أربعة متشددين شاركوا في الهجوم قتل منهم اثنان. ولم يصدر إعلان للمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز.

وتنظم إيران عروضا مماثلة في عدة مدن من بينها العاصمة طهران وميناء بندر عباس في الخليج. ونقل التلفزيون الرسمي عن مراسله قوله "بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض. هناك قتلى ومصابون كثيرون".

وذكرت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء أنه حدث إطلاق نار أيضا بعد الهجوم أثناء ملاحقة بعض المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار. واتهم التلفزيون الرسمي "عناصر تكفيرية"، في إشارة إلى متشددين من السنة، في هجوم مدينة الأهواز، وهي مركز إقليم خوزستان وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.

وقالت وكالة الطلبة إن متحدثا باسم الحرس الثوري لم تذكر اسمه اتهم قوميين عربا قال إنهم مدعومون من السعودية بتنفيذ الهجوم.

وتصاعدت التوترات بين إيران والسعودية خلال السنوات القليلة الماضية مع دعم البلدين أطرافا متصارعة في حروب بسوريا واليمن وأحزابا سياسية متنافسة في العراق ولبنان.

ويندر استهداف الجيش بهجمات في إيران. والعام الماضي 2017، وفي أول هجوم مميت يتبناه تنظيم الدولة الإسلامية في طهران، قتل 18 شخصا في البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية وأول زعيم لها آية الله روح الله الخميني.

وأكد مساعد شؤون تنسيق حرس الثورة الإسلامية في محافظة  خوزستان الإيرانية مير عبدالرضا حاجتي، يوم السبت، القضاء على منفذي الهجوم على الاستعراض العسكري في الأهواز، منذ اللحظة الاولى للهجوم ، منوها إلى عودة الهدوء إلى المدينة.

وقال عبدالرضا فى تصريح لمراسل وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء" إن هجوم اليوم حدث من قبل عملاء الإستكبار العالمي، لتعكير صفو أذهان الشعب". وأشار إلى أن "الإرهابيين تواجدوا في المكان بلباس مموه" مضيفاً أن الأجهزة الأمنية قضت على الإرهابيين منذ اللحظات الأولى.وأضاف، أن الأوضاع في المدينة عادت إلى حالتها الطبيعية وتقوم الأجهزة الأمنية بدراسة دقيقة لأسباب هذا الهجوم الارهابي.

وكانت مجموعة إرهابية قد أطلقت النيران على المشاركين وحشود الجماهير في  مراسم الاستعراض العسكري في الأهواز صباح السبت، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ويأتي الاستعراض العسكري بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، وذكرى شن النظام العراقي "البائد" الحرب على إيران خلال أعوام 1988-1980، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). رويترز ، د ب أ ، أ ف ب