اتفاق طالبان وواشنطن: سحب 5000 جندي أمريكي من أفغانستان وإغلاق 5 قواعد عسكرية أمريكية

قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد يوم الإثنين 02 / 09 / 2019  إن الولايات المتحدة ستسحب ما يقرب من 5000 جندي من أفغانستان وستغلق خمس قواعد عسكرية خلال 135 يوما بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع حركة طالبان.

وقال خليل زاد في مقابلة مع محطة طلوع الإخبارية إن الاتفاق الذي تم التوصل له بعد أشهر من التفاوض مع ممثلين عن الحركة يجب أن يحظى أولا بموافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل توقيعه.

وتابع قائلا: "من حيث المبدأ توصلنا لبغيتنا". وفي مقابل الانسحاب المرحلي للقوات الأمريكية ستلتزم طالبان بعدم السماح للمتشددين باستخدام أراضي أفغانستان في التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.

كما يتضمن الاتفاق بنودا متعلقة بإجراء محادثات "بين الأفغان" للتوصل إلى تسوية سياسية أوسع نطاقا لإنهاء القتال بين طالبان والحكومة المدعومة من الغرب.

لكن تفاصيل أي مفاوضات مستقبلية ما زالت تتسم بالغموض مع رفض طالبان التعامل مع الحكومة بشكل مباشر إذ تعتبرها نظاما لا يتمتع بالشرعية ودُمْيَة في يد الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يلتقي خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المولود في أفغانستان الذي أكمل تسع جولات من المحادثات مع مندوبين عن طالبان بهدف إنهاء الحرب في أفغانستان، مع زعماء البلاد في كابول هذا الأسبوع لحشد توافق في الآراء قبل توقيع الاتفاق.

وأُجريت المفاوضات على خلفية أعمال عنف مستمرة. فقد شنت طالبان هجومين كبيرين على مدينتي قندوز وبل خمري في شمال أفغانستان في مطلع الأسبوع.

وقال مسؤولون وحركة طالبان إن قوات الأمن الأفغانية تمكنت من إجبار المسلحين على التقهقر من المدينتين لكن انتحاريا فَجَّرَ نفسه يوم الإثنين في قندوز مما أسفر عن مقتل ستة من أفراد الشرطة على الأقل وأصاب 15.

وللولايات المتحدة نحو 14 ألف جندي في أفغانستان. وغزت قوات بقيادتها أفغانستان في عام 2001 وأطاحت بحركة طالبان. ولم يُخْفِ ترامب رغبته في سحب قوات بلاده من هناك حتى من قبل توليه الرئاسة.

لكن هناك مخاوف تساور المسؤولين الأفغان ومسؤولي الأمن القومي الأمريكيين تتعلق بأن الانسحاب الأمريكي يمكن أن يُدخِل أفغانستان في حرب أهلية جديدة قد تكون مقدمة لعودة طالبان للحكم وتوفير ملاذ للجماعات المتشددة على مستوى العالم ومنها تنظيم الدولة الإسلامية. رويترز