احتفال حكومة باكستان وحزب إسلامي بإلغاء فيلدرز (برلماني متطرف) في هولندا مسابقة لرسم النبي محمد

أعلنت الحكومة وحزب إسلامي في باكستان انتصارهما 31 / 01 / 2018 بعد أن ألغى مشرع برلماني هولندي متطرف خططا لإقامة مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد.

وألغى حزب "تحريك لبيك باكستان" وهو حزب سياسي يؤيد القوانين المناهضة للتجديف، مسيرته الاحتجاجية في العاصمة إسلام آباد، بعد ذلك الإعلان في هولندا الخميس 30 / 08 / 2018.

وكان آلاف النشطاء، بقيادة زعيم الحزب الإسلامي كاظم رضوي، سيتوجهون إلى العاصمة، في مسيرة بدأت في مدينة لاهور شرق البلاد يوم الاربعاء الماضي، عندما أعلن نائب البرلمان اليميني المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز أنه تم إلغاء المسابقة.

وقال بير أفضال قدري، أحد قادة الحزب أمام أنصاره الذين كانوا يهتفون (الله أكبر)، عندما تم إبلاغهم بإلغاء المسابقة "سنتفرق الآن". وأضاف قدري "هذا هو انتصار لنا. إنه يوم عظيم للعالم الاسلامي بأسره. منعنا الكفار من ازدراء نبينا".

وبعد ساعات من الإعلان، قال وزير الاعلام الباكستاني، فواد شودري إن الإلغاء يمثل "انتصارا عظيما" للحكومة والشعب في باكستان. وغرد الوزير باللغة الأردية "يحيا الحب للنبي". 

وكانت دعت حركة طالبان يوم الخميس الجنود الأفغان إلى مهاجمة القوات الهولندية المشاركة في مهمةالدعم الحازم بقيادة حلف شمال الأطلسي ردا على مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية عن النبي محمد خطط لإقامتها السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز.

وصدر تهديد طالبان قبل قليل من إعلان فيلدرز  يوم الخميس إلغاء المسابقة المزمعة لأنها تنطوي على خطر شديد يتمثل في إثارة العنف ضد الأبرياء.

ووصف المتحدث باسم طالبان في بيان المسابقة بأنها كفر وعمل عدائي من هولندا تجاه كل المسلمين.

وقال البيان إن أفراد قوات الأمن الأفغانية "إذا كانوا يعتقدون أنهم حقا مسلمون... فيجب أن يوجهوا أسلحتهم للقوات الهولندية" أو يساعدوا مقاتلي طالبان على مهاجمتهم.

وتقول وزارة الدفاع الهولندية إن هناك نحو 100 جندي هولندي ضمن قوات الدعم الحازم وقوامها 16 ألف فرد لتقديم التدريب والمشورة للقوات الأفغانية. ويمثل الأمريكيون نحو نصف جنود القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي.

وقال النائب الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز يوم الخميس 30 أغسطس / آب 2018 إنه سيلغي خططا لإقامة مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية التي تجسد النبي محمد مضيفا أن خطر وقوع أعمال عنف ضد أبرياء كبير جدا.

وفي بيان قال فيلدرز إنه لن يوقف حملته الشخصية ضد الإسلام لكن الخطر على الأبرياء بالإضافة لخطر شن هجمات على هولندا بسبب المسابقة المقترحة كبير جدا.

وقال: "ها أنا أثبت مرة أخرى وجهة نظري بشأن الطبيعة غير المتسامحة للإسلام". واعتقلت الشرطة الهولندية هذا الأسبوع رجلا في السادسة والعشرين من عمره للاشتباه في تهديده لفيلدرز بسبب المسابقة المقترحة.

وكان في باكستان تظاهر الآلاف احتجاجا على المسابقة في مسيرة نظمها حزب حركة لبيك الإسلامي. ودعا الحزب باكستان والدول الإسلامية الأخرى إلى قطع علاقاتها مع هولندا.

ونشرت صحيفة يولاندس بوستن الهولندية في عام 2005 رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد أثارت موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي وتسببت في عدة محاولات لقتل رئيس تحريرها أو الرسام الكاريكاتيري كورت فسترغارد.

وبعد عشر سنوات اقتحم إسلاميان متشددان مكاتب مجلة شارلي إبدو في باريس، التي عرف عنها نشرها لرسوم هزلية عن النبي محمد، وقتلا 12 شخصا.

ودافع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الأسبوع الماضي عن حق فيلدرز في تنظيم المسابقة وقال إنها تقع ضمن نطاق حرية التعبير لكنه شدد أيضا على أن الخطة ليست مبادرة من الحكومة.

واحتل حزب الحرية المناهض للإسلام الذي ينتمي له فيلدرز المركز الثاني في انتخابات عامة أجريت العام الماضي 2017 لكنه ليس جزءا من الحكومة. وكان فيلدرز يعتزم إقامة المسابقة في مكاتب حزبه داخل مبنى البرلمان. د ب أ ، رويترز