اعترافا بدور جنود بريطانيا المسلمين المنسيين ودعما للتنوع جيش بريطانيا يدرب طلاب مدرسة إسلامية

كشف تقرير بريطاني (27 أيار/مايو 2019) عن قيام وحدة التدريب العسكري التابعة للجيش البريطاني بتعليم مهارات عسكرية لطلبة مدرسة إسلامية في بريطانيا، ضمن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التواصل مع المسلمين وتشجيع التنوع في القوات المسلحة البريطانية.

وقال التقرير، الذي أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي البريطاني، ومقره دبي، إن المهارات التي تقوم وحدة التدريب العسكري بتعليمها في "مدرسة التوحيد"، تشمل مهارات الميدان العسكري والتدريبات العسكرية، وقراءة الخرائط والإسعافات الأولية ومعالجة الإصابات، بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية، ومهارات القيادة والانضباط، ونشاطات أخرى يقوم الجيش من خلالها بتفنيد المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالخدمة العسكرية وبناء الثقة والمهارات بين الشباب المشاركين، واستعراض الأدوار المختلفة المتوفرة لدى الجيش، على أن يتم عرض جميع النشاطات على قادة المساجد المحلية للموافقة قبل تقديمها للمشاركين. 

وأضاف التقرير أن وحدة التدريب العسكري التابعة للجيش البريطاني تعمل أيضا في "مدرسة التوحيد" على تعزيز العلاقات بين القوات المسلحة والمجتمع المحلي، والذي لا يدرك الكثير من أفراده، التاريخ الطويل من مشاركة المسلمين في الخدمة العسكرية في بريطانيا، ومنهم أكثر من 400 ألف جندي مسلم شاركوا في الحرب العالمية الأولى.

 

 

{الجيش البريطاني ينظم تدريبا عسكريا لطلبة مدرسة إسلامية تواصلاً مع المسلمين وتشجيعاً للتنوع في القوات المسلحة البريطانية واعترافاً بتاريخ مشاركة أكثر من 400 ألف جندي مسلم في الحرب العالمية الأولى وإقراراً بإسهاماتهم سواء في خنادق القتال أو في الوظائف غير القتالية الضرورية لبريطانيا وكذلك المتعلقة بحفظ السلام في العالم. يشار إلى أنه يتم عرض جميع نشاطات الجيش البريطاني على القائمين على المساجد المحلية للموافقة عليها قبل تقديمها لطلاب المدرسة المشاركين.}

وتعليقا على جهود الجيش البريطاني في تعزيز التنوع في صفوفه، قالت أليسون كنغ، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "التدريب العسكري الذي أطلقه الجيش البريطاني لأول مرة في مدرسة إسلامية يعكس الدور الحيوي الذي لعبه المسلمون في القوات المسلحة البريطانية لأكثر من قرن مضى، سواء من خلال القتال في الخنادق أو الخدمة في العديد من الوظائف غير القتالية الضرورية لبريطانيا من أجل القيام بمهامها المتعلقة بحفظ السلام في العالم".

وأضافت كنغ أن التدريب العسكري "مهم جدا لتطوير مهارات الطلبة الشخصية، للالتحاق بسوق العمل، سواء اختاروا أن ينضموا إلى القوات المسلحة أم لا". 

 

 

وقال التقرير إن الانضمام لوحدة التدريب العسكري لا يعني بالضرورة الانضمام للجيش، ولكنه يطلع الطلبة الذين قد يكون لديهم اهتمام في الالتحاق بالخدمة العسكرية بعد المدرسة، على الأدوار والمهام التي قد يرغبون بالمساهمة فيها، بغض النظر عما إذا كانوا سينضمون للجيش أم لا.

يشار إلى أن وحدة التدريب العسكري التابعة للجيش البريطاني قد أطلقت نشاطاتها لأول مرة في مدرسة إسلامية في بريطانيا في كانون أول/ ديسمبر من السنة الماضية 2018، حرصا من القوات المسلحة البريطانية على أن تعكس تنوع المجتمع البريطاني واحتواء أفراد من خلفيات مختلفة بمن فيهم المسلمون. د ب أ  

 

[embed:render:embedded:node:24129]