الأزهر يرى تصريحات ماكرون عن الإسلام عنصرية وداعمة للكراهية وتركيا تنتقد مشروع القانون الفرنسي

وصف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، 04 / 10 / 2020، وهو بمثابة الهيئة العلمية الأعلى في المؤسسة السنية البارزة، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام بأنها "عنصرية" و"تدعم خطاب الكراهية".

وكان ماكرون قال الجمعة 02 / 10 / 2020 إنّ على فرنسا "التصدي للانعزالية الاسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز" و"إنكار الجمهورية".

وقال ماكرون "ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية (...) عزما معلنا على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير ترتيب مختلف للمجتمع" معتبرا أن الإسلام "ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم".

وقال مجمع البحوث الاسلامية، في بيان نشره على صفحته على فيسبوك، إنه "يستنكر التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين الذي تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به.

 

 

وأكد المجمع التابع للأزهر أهم المؤسسات الدينية في مصر والعالم الإسلامي أنّ "مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف".

واعتبر المجمع أن "إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة".

ودعا الى "التخلي عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بنّاء".

وأشار إلى أنّ خطاب ماكرون "يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية".

تركيا تنتقد مشروع قانون فرنسيا يرمي إلى مكافحة الأصولية الإسلامية

ووجّهت تركيا الأحد 04 / 10 / 2020 انتقادات لمشروع قانون في فرنسا يهدف إلى تعزيز العلمانية وترسيخ مبادئ الجمهورية الفرنسية في مواجهة الأصولية الإسلامية.

 

 

والجمعة قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حكومته ستعرض في 9 كانون الأول/ديسمبر 2020 على مجلس الوزراء مشروع قانون يهدف إلى مكافحة "النزعة الانفصالية الإسلامية" وترسيخ المبادئ الجمهورية "بعد 115 سنة من المصادقة النهائية على قانون 1905".

واعتبر ماكرون أن "الإسلام دين يعيش أزمة اليوم في جميع أنحاء العالم"، مؤكدا أن "لا مساومة" في النهج الجديد الهادف إلى القضاء على التعاليم الدينية المتطرفة في المدارس والمساجد.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية "نعتقد أن العقلية التي تقف وراء مشروع القانون هذا ستقود إلى تداعيات خطيرة بدلا من أن تحل مشاكل فرنسا".

واعتبرت الوزارة أن من الأجدى "اعتماد خطاب بناء... بدلا من منظور أمني في مقاربة المسائل الدينية".

كذلك أشارت الوزارة إلى تزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الجهود إلى تفاقم كراهية الأجانب، والعنصرية وكراهية الإسلام في أوروبا. أ ف ب

 

............................................

طالع أيضا

باحث فرنسي حول الهجوم على صحيفة شارلي إبدو: لقد "استدركنا تأخرنا" عن فكر الجهاديين وشبكاتهم

مسلمة محجبة في فرنسا: "ما إن أشغل التلفاز حتى أشاهد من يوضح لي مدى خطورتي"

منتقبات بين سماحة البرغماتية البريطانية وقداسة اللائكية الفرنسية

ماكرون: حياد الدولة تجاه الأديان من صلب العلمانية - ما ينتظره العرب والمسلمون في فرنسا من ماكرون

............................................