الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على أراضي فلسطين المحتلة منذ 1967 ويحذر من خطة ترامب

رفض خوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء 04 / 02 / 2020 أجزاء من خطة السلام الأمريكية التي تشمل احتفاظ إسرائيل بمستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة قائلا إن مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخالف "المعايير المتفق عليها دوليا".

وترفض حكومات الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة في حرب 1967 بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان. وأعاد بوريل اليوم التأكيد على هذا الموقف.

وقال في بيان: "لا يمكن لأي خطوات باتجاه الضم، إذا نُفذت، أن تمر دون منازع"، في تشديد للهجة الاتحاد الأوروبي الرافضة لخطة ترامب مقارنة بموقف التكتل عند إعلان الخطة الشهر الماضي.

وكان الاتحاد الأوروبي دعا يوم الأحد 02 / 02 / 2020 الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا إنه ليس هناك أي خطة سلام ناجحة بدون إتفاق الأطراف، وذلك بعد نحو أسبوع من كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة سلام محابية لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان أن "التجربة في الخمسين سنة الماضية أظهرت أنه بدون اتفاق بين جميع الأطراف، لا توجد خطة سلام لديها فرصة للنجاح".

وأضاف بوريل: "من أجل إيجاد طريقة مستدامة للمضي قدما، يحتاج كِلا الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) إلى العودة إلى طاولة المفاوضات"، معتبرا أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أحد أطول الصراعات وأكثرها إيلاما وتعقيدًا في تاريخنا".

من جانبه، أكد الصفدي "نحن نثمن موقف الإتحاد الاوروبي المتمسك بالشرعية الدولية وبحل الدولتين أساسا لحل الصراع". وقال: "موقفنا هو موقف ثابت لا يتغير ولا يتبدل". وأضاف: "نحن نريد سلاما عادل وشاملا يلبي طموح الشعب الفلسطيني الشقيق وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وفق حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام".

وتابع أن "المرحلة صعبة والتحديات دقيقة لكننا لا نستطيع إلا أن نستمر في العمل مع شركائنا في المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وأشقائنا العرب والفلسطينيين بإتجاه إيجاد أفق جديد لتحقيق السلام الذي يجب ان يكون عادلا وأن تقبله الشعوب حتى يكون شاملا".

 

من جهة أخرى، قال الديوان الملكي في بيان أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وخلال استقباله لبوريل: "جدد التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وأشار العاهل الأردني إلى "أهمية الدور الأوروبي" في هذا الشأن. وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع السابق في واشنطن، في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطة للسلام في الشرق الأوسط تقترح "حلاً واقعياً بدولتين" وشدّد على أن القدس ستبقى "عاصمة إسرائيل الموحدة".

وقالت إسرائيل إن الخطة تتضمن اعترافاً بالمستوطنات كجزء من أراضيها، وأكد نتنياهو أن المشروع الأميركي سيمنح إسرائيل السيادة على غور الأردن. 

ورفض الفلسطينيون خطة السلام الأميركية. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أمام اجتماع الجامعة قطع "أي علاقة بما فيها الامنية" مع إسرائيل والولايات المتحدة مؤكدا أنه سيتحرر من التزاماته بموجب اتفاق أوسلو الذي "نقضته" إسرائيل بتبنيها خطة السلام الأميركية. رويترز ، أ ف ب