الجزائر - أبرز القوى السياسية قبل انتخابات رئاسية 12 / 12 / 2019 يرفضها الحراك والمعارضة

تُجرى في الجزائر يوم الخميس 12 / 12 / 2019 انتخابات رئاسية ترفضها المعارضة. وفيما يلي بعض القوى الأساسية في البلاد:

*** الجيش

صار رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أقوى شخصية في الجزائر هذا العام 2019.

وُلد صالح عام 1940 وشارك في حرب الاستقلال عن فرنسا وعزز دوره كضابط كبير خلال الحرب الأهلية التي دارت في التسعينيات والتي عينه بعدها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائدا للجيش عام 2004.

وعلى الرغم من أن الجيش موجود منذ وقت طويل في قلب الدولة الجزائرية فقد استغل الاحتجاجات لتطهير الأجنحة المنافسة له ومن بينها جهاز الأمن والمخابرات الذي كان في وقت من الأوقات القوة الرئيسية في البلاد.

 

*** المعارضة

ظهرت الحركة الاحتجاجية في الربيع عندما تظاهر مئات الآلاف احتجاجا على اعتزام بوتفليقة الترشح لفترة خامسة.

وليس لحركة الاحتجاج التي يسميها الجزائريون "الحراك" قيادة، وتنظم نفسها عبر نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويطالب المحتجون بتخلي الحرس القديم عن الحكم، وإنهاء الفساد، وابتعاد الجيش عن السياسة. ويرفضون أي انتخابات في وجود الحرس القديم في الحكم قائلين إن الانتخابات لن يكون لها معنى.

*** المرشحون

قبلت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وهي هيئة مستقلة نظريا، أوراق خمسة مرشحين من بين 23 تقدموا لخوض الانتخابات.

والخمسة هم:

- عبد المجيد تبون الذي كان حليفا لبوتفليقة في وقت من الأوقات، وشغل منصب رئيس الوزراء لأقل من ثلاثة أشهر في عام 2017 لكنه أقيل عندما حاول توجيه تهم الفساد لرجال أعمال أقوياء.

- على بن فليس رئيس الوزراء بين عامي 2000 و2003. وخاض بن فليس انتخابات الرئاسة دون نجاح مرتين أمام بوتفليقة.

- عز الدين ميهوبي وزير الثقافة السابق الذي يدعمه حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم رغم أن الحزب قال في وقت سابق إنه لن يؤيد أي مرشح.

- وزير السياحة السابق علي بن قرينة، وسبق له لعب دور في الحركة الإسلامية المعتدلة.

- عبد العزيز بلعيد العضو السابق في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني. وشكل في وقت لاحق جبهة المستقبل، وخسر أمام بوتفليقة في انتخابات الرئاسة عام 2014.

*** الحرس القديم المعزول

شارك بوتفليقة في حرب الاستقلال، وساعد في إنهاء الصراع بين الدولة والإسلاميين المتشددين في التسعينيات، وشغل منصب رئيس الدولة في عام 1999.

وبعد إبعاده من الرئاسة في أبريل / نيسان 2019 صدر حكم على شقيقه والقائم الفعلي بسلطاته الرئاسية سعيد بوتفليقة بالسجن 15 عاما لإدانته بالتآمر على الجيش.

وصدر حكم مماثل على منافسهما الرئيسي في هيكل السلطة وهو محمد مدين رئيس جهاز المخابرات السابق.

وعلى الرغم من أن كثيرا من حلفاء بوتفليقة مقدمون للمحاكمة أو صدرت عليهم أحكام بالسجن لا يزال بعض حلفائه في السلطة ومن بينهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. رويترز