الجيش التركي يستعد لإطلاق عملية عسكرية في الأيام المقبلة لإبعاد داعش عن الحدود التركية ومنع نشأة كيان كردي في شمال سوريا

نقلت تقارير إخبارية أن الرئيس التركي أردوغان مصمم على اقتطاع منطقة عازلة من سوريا بسبب عدم رضاه عن السياسة الأمريكية إزاء سوريا. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي يستعد لإطلاق عملية عسكرية في الأيام المقبلة شمالي سوريا.

وفي أعقاب خطاب أردوغان الذي ألقاه يوم الجمعة الماضي والذي أكد فيه معارضته بشدة لإنشاء دولة كردية، نقلت مصادر إعلامية أن رئيس الحكومة داوود أوغلو قرر إرسال الجيش التركي إلى سوريا وهي خطوة كبيرة جدا من قبل ثاني أقوى جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقل هذه المصادر عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قوله إن بلاده اتخذت استعداداتها للتصدي لأي تهديدات أمنية لحدودها مما يسلط الضوء على قلق أنقرة المتزايد إزاء التطورات في مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية في سوريا.

ووفقا لما تداولته وسائل الإعلام المحلية فإن القيادة السياسية في تركيا طلبت من رئيس هيئة أركان الجيش وضع خطة عسكرية لدخول الأراضي السورية لمسافة تقدر بـ  110كيلومترات وبعمق يتراوح ما بين 28 و 33 كيلو متر،  وذلك للحيلولة دون إنشاء كيان كردي شمالي سوريا، وللقضاء على خطر داعش وإبعاده عن الحدود التركية.

وكانت قوات كردية سورية سيطرت في مطلع الأسبوع على كوباني قرب الحدود مع تركيا متغلبة على تنظيم الدولة الإسلامية بعد يومين من شن مقاتلي التنظيم هجوما.

الأكراد في سوريا أصبحوا يسيطرون على شريط حدودي مع تركيا يبلغ طوله 400 كيلومتر
الأكراد في سوريا أصبحوا يسيطرون على شريط حدودي مع تركيا يبلغ طوله 400 كيلومتر

وتنظر أنقرة بارتياب للتقدم الذي أحرزه الأكراد السوريون أمام تنظيم الدولة الإسلامية خشية تشكيل دولة كردية شبه مستقلة هناك الأمر الذي قد يشجع أكراد تركيا ومجموعهم 14 مليونا على اتخاذ نفس الخطوة.

ودفع القتال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن يحذر في مطلع الأسبوع من أن تركيا "لن تسمح أبدا" بتأسيس دولة كردية على حدودها الجنوبية. ومن المقرر أن يرأس إردوغان اجتماعا عاديا لمجلس الأمن القومي اليوم.

وقال داود أوغلو في تصريحات بثت في وقت متأخر من مساء الأحد: "إذا لحق أي ضرر بأمن الحدود التركية وإذا خلصت تركيا إلى أن حديقة السلام هذه مهددة فهي مستعدة لمواجهة أي احتمال." وتابع "سنتخذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود."

وقال مسؤولون كبار إن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الأسوار على امتداد حدودها مع سوريا لتعزيز الأمن في مواجهة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ولكبح عبور الحدود بشكل غير مشروع. ("سكاي نيوز عربية" + رويترز+ قنطرة)

البحث في مصير "الدولة الإسلامية"

ماذا لو انتصر داعش؟

يرى الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي سالم الكتبي أن فكرة "الجهاد" ذات قوة دفع عقائدية متجددة ينبغي أن تؤخذ بالاعتبار على المستوى التحليلي، ومن ثم فإن سياسة احتواء تنظيم داعش قد تغريه بمزيد من التمدد والتوسع. من هنا يفترض أن يكون مصير داعش الشغل الشاغل لمراكز الدراسات والبحوث العربية، لوضع سيناريوهات وبدائل وحلول للتعاطي مع وجود محتمل ـ ولو بنسبة ضئيلة ـ لداعش مع بروز محتمل أيضا لتوجه غربي ما لغض الطرف عن هذا الوجود.المزيد

 

اقرأ أيضًا: موضوعات متعلقة من موقع قنطرة

صراعات الشرق الأوسط الحالية وليدة حروب الماضي الاستعمارية

تركيا في مواجهة العالم...شبح لورنس العرب يطل برأسه من جديد؟

الباحث السياسي جمال كاراكاس: تركيا الإردوغانية..ديمقراطية أم سائرة على خطى بوتين السلطوية؟

إدارة الشؤون الدينية التركية "ديانات": هل يودّع المسلمون في ألمانيا "الفاتيكان الإسلامي"؟

 

ملفات متعلقة من موقع قنطرة

أحمد داود أوغلو، الطاقة، الاسلام والغرب، الاخوان المسلمون، المسلمون في الغرب، رجب طيب أردوغان