الحرب الأوكرانية
لماذا تقف إيران إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا

نقل خطباء صلاة الجمعة -والتلفزيون- في إيران للشعب أن واشنطن مسؤولة عن غزو روسيا لأوكرانيا. فما تأثير موقف طهران على مفاوضات إيران مع الغرب؟ تحليل نسرين بصيري.

بحسب تقرير صدر عن وكالة الأنباء الإيرانية فارس نيوز فقد أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الخامس والعشرين من شباط/فبراير (2022). وفي هذه المحادثة الهاتفية قال إبراهيم رئيسي - بحسب هذا التقرير - إنَّ الوضع في أوكرانيا متوتِّر "بسبب توسُّع حلف الناتو شرقًا" وهذا "يشكِّل تهديدًا جادًا لاستقرار الدول المستقلة وأمنها في مناطق مختلفة". وأضاف التقرير أنَّ إبراهيم رئيسي أعرب عن أمله في أن ينتهي التدخُّل الروسي الآن لصالح المنطقة كلها.

وقد قال إبراهيم رئيسي - في إشارة إلى مفاوضات إيران النووية الجارية حاليًا مع الغرب في فيينا - إنَّ إيران تسعى إلى اتفاق دائم بضمانات أمنية وإنهاء "الشعارات السياسية" وَ "نهاية حقيقية" للعقوبات المفروضة على إيران.

وبحسب وكالة فارس نيوز فقد قال له بوتين في هذه المكالمة الهاتفية إنَّ الأزمة الحالية هي إجابة مبرَّرة على عقود من العداء الغربي وجهوده من أجل الإضرار بأمن بلاده. وأضاف التقرير أنَّ بوتين أشار إلى تعاون إيران الثنائي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشدَّد على ضرورة استمرار هذا التعاون. وقد وجدت هذه المحادثة الهاتفية صدًى واسعًا في الصحافة الإيرانية.

فقد كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على موقع تويتر أنَّ "أزمة أوكرانيا جذورها في استفزازات الناتو. نحن نعتقد أنَّ الحرب لا يمكن أن تكون هي الحلّ. ويجب وقف إطلاق النار والتركيز على حلّ سياسي وديمقراطي". وقد أمر وزيرُ الخارجية الإيراني سفيرَ بلاده في كييف خلال اتصال هاتفي معه بالاطلاع على أوضاع الإيرانيين في أوكرانيا والاهتمام بسلامتهم أو بالأحرى تمكينهم من مغادرة أوكرانيا.

 

H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان @Amirabdolahian -  Ukraine crisis.
تقف القيادة الإيرانية إلى جانب روسيا في حربها مع أوكرانيا. ولكن إيران تتفاوض حاليا مع الغرب أيضا على اتفاق نووي جديد، ولذلك يخشى المنتقدون من أن يكون ثمن ولائها لبوتين باهظا جدا، مثلما تكتب الإيرانية نسرين بصيري في تحليلها.

 

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة