الخارجية الأمريكية تنتقد "حصر عملية الحظر الأوروبي على الأسلحة في ليبيا على معدات عسكرية تركية فقط"

اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية الخميس 16 / 07 / 2020 أن مهمة الاتحاد الأوروبية الرامية لمنع إيصال شحنات الأسلحة إلى ليبيا تفتقد للجدية، متفقة مع الرؤيا التركية التي تعتبر هذه الجهود منحازة.

وأسس الاتحاد الأوروبي "عملية إيريني" لتطبيق الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى ليبيا، ما تسبب بحادثة في البحر الشهر الماضي بين فرنسا وتركيا.

واتفق مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر مع موقف أنقرة مشيرا إلى أن عمليات "الحظر الوحيدة التي يقومون بها تستهدف معدات عسكرية تركية".

وقال متحدثاً من مركز "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة"، "يمكنهم على الأقل، لو أنهم جدّيون انتقاد جميع أطراف النزاع عندما تنتهك الحظر على السلاح".

وأضاف "أعتقد أنه أمر مؤسف. يمكنهم القيام بأكثر من ذلك بكثير".

وأشار إلى أنه بإمكان الأوروبيين التحرّك ضد "مجموعة فاغنر"، وهي مجموعة غامضة من المرتزقة الروس تتهم بدعم المشير خليفة حفتر النافذ في شرق ليبيا.

وقال شينكر أثناء حديثه عن النزاع الليبي "ربما يخشون من الرد الروسي. لكن ما لم يلعبوا دورا أكثر قوة أو أكثر جدية، فسيطول الأمر".

وتعد تركيا بين أبرز الداعمين لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والتي حققت تقدما كبيرا في الأسابيع الأخيرة لصد قوات حفتر، المدعومة من مصر والسعودية والإمارات.

واشتكى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الشهر الماضي من أن مهمة الاتحاد الأوروبي لا تقوم بما يلزم لمنع شحنات الأسلحة من القوى الأخرى إلى ليبيا، بما في ذلك تلك التي أشار إلى أن فرنسا ترسلها إلى قوات حفتر.

وأعربت فرنسا، التي تنفي دعم حفتر رغم الاشتباه بأنها تفضله على حكومة الوفاق، عن غضبها الشهر الماضي بعدما قالت إن واحدة من سفنها المنضوية في "عملية إيريني" تعرّضت لومضات إشعاعات رادار من فرقاطة تركية عندما كانت تفتّش شحنات في طريقها إلى ليبيا.

وبينما تدعم واشنطن رسميا حكومة الوفاق إلا أن موقفها يثير العديد من التساؤلات كذلك، إذ أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحفتر العام الماضي 2019.

وانزلقت ليبيا في الفوضى منذ اندلعت انتفاضة دعهما الغرب عام 2011 أطاحت بزعيمها آنذاك معمر القذافي وأسفرت عن مقتله. أ ف ب