الخنزير محرّم لأنه محرّم: ماذا يكره اليهود والمسلمون الخنزير؟

يمقت الملايين من اليهود ومئات الملايين من المسلمين الخنزير الذي يعدّه الكتاب المقدس والقرآن حيواناً نجساً يُحرّم أكل لحمه (أو لمسه، بحسب الكتاب المقدس)، على الرغم من حقيقة أنه يستطيع تحويل الحبوب والدرنيات إلى دهون عالية الدرجة وبروتين بكفاءة تفوق كفاءة أي حيوان آخر، ما يقودنا إلى التساؤل: لماذا يدين دينان جليلا القدْر حيواناً مسالماً، بل حتى محبّباً، يتلذّذ بلحمه الشطر الأكبر من الجنس البشري؟

 

التفسير البيئي–الاجتماعي لتحريم الخنزير

 

يعتقد باحث الأنثروبولوجيا جيمس فريزر وهو مؤلف كتاب "الغصن الذهبي" أن التوراة والقرآن دانا الخنزير لأن تربيته تشكّل خطراً على المنظومات البيئية الأساسية للشرق الأوسط، إذ تنسجم المناطق التي قطنها العبرانيون والمسلمون الأوائل مع السهول والتلال غير الحرجية، لذلك تكون الحيوانات الداجنة الأفضل تكيفاً مع هذه المناطق هي المجترّات، بينما يُعدّ الخنزير كائن أحراج وضفاف أنهار مظللة في المقام الأول.

المزيد في المقال التالي من موقع رصيف22