الدنمرك والنرويج وفرنسا تتهم مخابرات إيران بمحاولة اغتيال معارضين والسويد وألمانيا تعتقلان متهمين

استدعت النرويج السفير الإيراني يوم الخميس 01 / 11 / 2018 بشأن ما يشتبه بأنها مؤامرة اغتيال شخصية معارضة من عرب إيران في الدنمرك (الدنمارك). وكانت الدنمرك عبرت يوم الثلاثاء عن اعتقادها بأن جهاز مخابرات إيرانيا حاول تنفيذ عملية اغتيال على أراضيها. وتطالب حاليا الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية.

وألقت الشرطة السويدية القبض على مواطن نرويجي من أصل إيراني في السويد يوم 21 أكتوبر / تشرين الأول فيما له صلة بالمؤامرة وسلمته إلى الدنمرك. وقالت وزيرة خارجية النرويج إينه إريكسن سوريدي في بيان: "شددنا خلال الاجتماع على أن النشاط الذي سلطت التحقيقات في الدنمرك الضوء عليه غير مقبول". وأضافت: "نرى ما حدث في الدنمرك خطير للغاية وأن مواطنا نرويجيا من أصل إيراني مشتبه به في هذه القضية".

وقال مدير جهاز الأمن الدنمركي فين بورك أندرسن إن الغرض من الهجوم كان استهداف زعيم فرع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالدنمرك. وتسعى الحركة إلى إقامة دولة مستقلة للعرب في إقليم خوزستان المنتج للنفط في جنوب غرب البلاد. والعرب أقلية في إيران ذات الأغلبية الشيعية ويعتبر البعض منهم أنفسهم تحت حكم احتلال فارسي ويطالبون بالاستقلال أو بالحكم الذاتي.

وينفي المواطن النرويجي الاتهامات وتنفي الحكومة الإيرانية كذلك أي صلة لها بما تشتبه النرويج بأنها مؤامرة. 

وكانت مصادر دبلوماسية وأمنية فرنسية قالت (أكتوبر / تشرين الأول 2018) إن فرنسا طردت دبلوماسيا إيرانيا ردا على مؤامرة فاشلة لشن هجوم بقنبلة على مؤتمر قرب باريس نظمته جماعة إيرانية معارضة في المنفى.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في الثاني من أكتوبر تشرين الأول إنه لا شك في أن وزارة الاستخبارات الإيرانية تقف وراء المؤامرة التي استهدفت المؤتمر الذي عقد يوم 30 يونيو / حزيران 2018. وتبع ذلك قيام الوزارة بتجميد أرصدة أجهزة المخابرات الإيرانية واثنين من المواطنين الإيرانيين.

وقالت خمسة مصادر إن الوزارة اتخذت خطوة أخرى منذ نحو شهر هي طرد دبلوماسي إيراني. وقال مصدران إن الدبلوماسي المطرود رجل مخابرات كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي. ورفض متحدث باسم السفارة الإيرانية التعليق عندما سئل عن طرد الدبلوماسي. وقالت إيران في السابق إنها لا صلة لها بأي مؤامرة على مؤتمر الجماعة المعارضة. ونفى مسؤول إيراني طلب عدم نشر اسمه طرد أي دبلوماسي. وأحال مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون الأسئلة عن طرد دبلوماسي إيراني إلى وزارة الخارجية التي رفضت التعليق. 

ووافقت محكمة ألمانية الإثنين 01 / 10 / 2018 على تسليم بلجيكا دبلوماسيا إيرانيا يشتبه بتورطه في مخطط لاعتداء على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا. وكانت المحكمة الألمانية وأعلنت  في بيان أن "الشخص الملاحق لا يمكنه الاستفادة من الحصانة الدبلوماسية لأنه كان في إجازة لعدة أيام خارج البلد الموفد إليه النمسا، ولم يكن يتنقل بين البلد الموفد إليه وبلده" موضحة أن القرار اتخذ في 27 أيلول/سبتمبر 2018.

وكانت النيابة العامة الاتحادية البلجيكية التي تنظر في قضايا الإرهاب أعلنت في 2 تموز/يوليو أنها أحبطت مخططا لاعتداء بالقنبلة كان يستهدف تجمعا لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في 30 حزيران/يونيو 2018 بالقرب من باريس. رويترز ، أ ف ب