الراضي والريسوني صحفيان مغربيان معتقلان في خطر إضراب عن الطعام ضد محاكمة يريانها سياسية

حملة أطلقها حقوقيون وناشطون تضامنا مع صحفيين مغربيين محتجزين طالبت بإطلاق سراحهما وناشدتهما وقف إضرابهما عن الطعام منذ ما يقترب من ثلاثة أسابيع والذي قد تكون له نتائج وخيمة على صحتهما.

عائلتا الصحافيين المغربيين الراضي والريسوني قلقتان على صحتهما

وعبّرت عائلتا الصحافيين المغربيين عمر الراضي وسليمان الريسوني السبت 24 / 04 / 2021 عن قلقهما من تدهور صحتهما نتيجة إضرابها عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين احتجاجا على تواصل حبسهما احتياطيا.

وفي تصريح لفرانس برس، قالت خلود مختاري زوجة الريسوني إن "حياة سليمان وعمر الراضي في خطر! صحتهما تتدهور يوما بعد آخر"، وأشارت إلى فقدان زوجها 22 كلغ من وزنه "منذ توقيفه (قبل ستة أشهر)، سبعة منها هذا الأسبوع".

من جهتهما، عبّر والدا الراضي الموقوف منذ ثمانية أشهر عن قلقهما من "العواقب الوخيمة" للإضراب على صحة ابنهما، وذلك خلال وقفة تضامنية شارك فيها نحو ثلاثين شخصا في الدار البيضاء.

بدأ الصحافيان إضرابا عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة بالإفراج عنهما مؤقتا، بعد أن رفض القضاء ذلك أكثر من مرة.

من جهتها، تشدّد السلطات المغربية على استقلال القضاء وامتثاله للإجراءات القانونية.

ويعرف عمر الراضي (34 عاما) بدفاعه عن حقوق الإنسان، وهو يُلاحَق بتهمتي "الاعتداء الجنسي" و"التجسس". وأرجأ القضاء بداية آذار/مارس 2021 محاكمته إلى 27 نيسان/أبريل 2021.

ويرأس سليمان الريسوني تحرير صحيفة "أخبار اليوم" التي توقفت منتصف آذار/مارس 2021 لأسباب مالية، وهو مُلاحق بتهمتي "هتك عرض باستعمال العنف" و"الاحتجاز" بعد أن اشتكاه ناشط في مجال الدفاع عن حقوق المثليين.

وحدد موعد جلسة محاكمته المقبلة في 18 أيار/مايو 2021 بعد تأجيلها ثلاث مرات.

يواصل الصحافيان نفي التهم الموجهة إليهما، ويؤكد داعموهما أنهما يتعرضان لـ"محاكمة سياسية".

وقدمت مجموعة من نواب حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي قبل أيام سؤالا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول الملف "قصد التدخل العاجل لمعاجلة مطالب الصحافيين المرتبطة بظروف الاعتقال وفق ما يكفله القانون وإنقاذا لحياتهما وحرصا على سلامتهما".

وردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بيان قائلة إنها حاولت مرات عديدة إقناعهما بالتراجع عن الإضراب.

وفي ظل رفضهما، أوضحت أنهما يخضعان لمراقبة طبيّة يومية. أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:34129]