الصوت الجريء الذي صرخ في "ترانت سيس" العالم...الكاتبة المغربية مليكة مستظرف

"تحملين موتك بين يديك" هذا ما قاله الكاتب المغربي الراحل محمد زفزاف للراحلة مليكة مستظرف. مليكة: صاحبة الجسد الأسمر النحيل الذي أنهكه مرض الفشل الكلوي، بوجهها المبتسم البشوش على الدوام رغم "جراح الجسد والروح". استطاعت، في وقت قصيرـ مقارنة مع الكثير من كاتبات جيلهاـ أن تصبح واحدة من أهم الكاتبات المغربيات، رغم قلة اصداراتها، وانحصارها في عملين وحيدين: مجموعة قصصية ورواية.

مليكة مستظرف... سيرة غير مكتملة

مليكة مستظرف من مواليد الدار البيضاء 1969. لا نعرف أي شيء عن نشأتها وتعليمها، سوى أنها ابنة تاجر كبير، وأنها عانت من عنفه وقسوته طويلاً، بالإضافة إلى كونها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد أقربائها وهي طفلة. هذان العاملان كان لهما أثر واضح على أعمالها، إذ نجد في كل نص لمليكة علاقةً مضطربة تجمع الأب بابنته أو بابنه، والذي تحقق في ذروته في روايتها" جراح الروح والجسد" ، التي تطرقت فيها بشكل صريح ومؤلم لتجربتها مع الاغتصاب.

أتاحت لي دراستي في ماستر الكتابة النسائية في المغرب هذا العام فرصة كبيرة لاكتشاف نصوص الراحلة مليكة مستظرف، وتقديم دراستين مكثفتين حول عمليها القصصي والروائي، إذ وقفتُ مذهولاً أمام العالم الأدبي لمليكة مستظرف؛ هذا العالم الأسود، المليء بالأسى والعنف والقسوة. عالم جسدت من خلاله مليكة مستظرف الألمَ الجسدي والنفسي الذي تعيشه شخصياتها، وهو نفس الألم الذي اشتركت فيه الراحلة مع شخصياتها بنفس القدر.

 

المزيد في المقال التالي من موقع رصيف22