فيديو: لا عداء للسامية على أسس دينية أوعنصرية في تاريخ الإسلام

يدَّعي بعض الأوروبيين أن المسلمين هم الذين أحضروا كراهية اليهود وعِداء السامية إلى أوروبا. المؤرخ الألماني من جامعة كامبردج بيتر فين يرى أن معاداة السامية والعنف ضد اليهود "لا علاقة لهما بتاريخ الإسلام".

هل أحضر المسلمون عِداء السامية إلى أوروبا؟ لا، بل إن الأوروبيين هم من نقلوا معاداة السامية إلى العالم العربي، إذ لعب دبلوماسيون أوروبيون في هذا السياق دورا سيئا.

المؤرخ الألماني المتخصص بالشرق الأوسط بيتر فين يُشرِّح في مقاله التالي عداء السامية والعنف ضد اليهود، مؤكدا أنه "لا علاقة لهما بتاريخ الإسلام".

 

 

 

ويضيف بيتر فين أنه يتوجب على النقاش في ألمانيا حول انتشار ظاهرة العداء للسامية في أوساط المهاجرين أن يأخذ هذه الخلفية التاريخية بعين الاعتبار. ففي الإسلام لا يوجد عداء تقليدي للسامية، يقوم على أسس دينية أو عنصرية، رغم انتشاره اليوم في المجتمعات والدول الإسلامية.

طبعا لا يمكن البتة تبرير العنف والعنصرية الصادران عن هذا العداء للسامية، لكن انتشار الأحكام المسبقة المعادية للسامية بين المسلمين يتوجب تصنيفها سياسياً واجتماعياً وليس دينياً. 

وبدون الإخضاع الكولونيالي للعرب في القرن 19 و20، ما كان بالإمكان تصور انتشار الأفكار المعادية للسامية حتى في دول إسلامية أخرى.  فأول حدث معاد فعلا للسامية في الشرق الأوسط، وقع في عام 1840 بدمشق، في أوساط مبشرين كاثوليك. لقد اختفى راهب من أصول ايطالية، وظهرت اعترافات انتزعت عن طريق التعذيب تُحمِّل اليهود مسؤولية ذلك، والذين، كما قيل، طلبوا دم الضحية من أجل إعداد وجبة طعام عيد الفصح اليهودي. إنه حافز معادٍ للسامية معروف من القرون الوسطى الأوروبية، عمد القنصل الفرنسي إلى استغلاله في هذه القضية. 

 

لمتابعة المقال التحليلي الرجاء النقر هنا...

 

المزيد من المقالات...

 

كارين آرمسترونغ: المسيحية ليست أكثر تسامحاً من الإسلام

"ادعاء افتقار الإسلام إلى التنوير...كليشيه غربي قديم"