العنف الطائفي يمثل تحدياً إضافياً للعبادي: عقب تعرض مساجد سُنّية في المقدادية لهجمات حارقة ومقتل العشرات ومطالب البرلمانيين السنة بنزع سلاح المسلحين الشيعة

وأدان رئيس الوزراء حيدر العبادي استخدام القوة من قبل جهات غير رسمية دون أن يسمي أي طرف. وكان النواب السنة داخل البرلمان العراقي حثوا رئيس الوزراء حيدر العبادي على حل الميليشيات الشيعية ونزع سلاحها واتهموها بالمسؤولية عن الهجمات الجديدة التي استهدفت بلدة المقدادية الواقعة على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد. في الصورة: رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري.

ووصفت منظمة بدر الشيعية المدعومة من إيران الهجمات على المساجد السنية بأنها انتهاكات نفذها أشخاص يريدون تأجيج التوترات الطائفية في ديالى التي تقع بين بغداد والحدود الإيرانية ويقطنها خليط من السنة والشيعة.

والعبادي شيعي معتدل يحاول تحقيق وفاق مع السنة وكسبهم في صفه لقتال "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

وعلق البرلمان العراقي جلسته وسط احتجاجات نواب سُنّة على أعمال عنف استهدفت طائفتهم في شرق العراق وأودت بحياة العشرات. وأجج صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" الصراع الطائفي الدائر في العراق منذ فترة طويلة.

وأصدر النواب السنة داخل البرلمان العراقي الثلاثاء (19 كانون الثاني/يناير 2016 ) بيانا حثوا فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي على حل الميليشيات الشيعية ونزع سلاحها واتهموها بالمسؤولية عن الهجمات الجديدة التي استهدفت بلدة المقدادية الواقعة على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد.

وقال رعد الدهلكي وناهدة الدايني لوكالة رويترز للأنباء، وهما من أعضاء البرلمان السنة عن محافظة ديالى التي تقع بها المقدادية إن 43 شخصا قتلوا خلال الأسبوع الأخير في البلدة وتعرضت تسعة مساجد لهجمات بقنابل حارقة. وقال صلاح مزاحم وهو نائب سني آخر إن العدد زاد عن 40 قتيلا.

ويمثل تصاعد العنف الطائفي تحديا إضافيا للعبادي وهو شيعي معتدل يحاول تحقيق وفاق مع السنة وكسبهم في صفه لقتال "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

وقالت منظمة بدر الشيعية المدعومة من إيران، التي تنشط في محافظة ديالى، إن أعداد القتلى التي أوردها النواب السنة غير صحيحة. وقال محمد ناجي مساعد قائد المنظمة لرويترز: "نعم هناك عدد من القتلى لكن هذا الرقم مبالغ فيه." ووصف الهجمات على المساجد السنية بأنها انتهاكات نفذها أشخاص يريدون تأجيج التوترات الطائفية في ديالى التي تقع بين بغداد والحدود الإيرانية ويقطنها خليط من السنة والشيعة.

وتجول العبادي في المقدادية الثلاثاء وسار في شوارعها محاطا بحراسه ومسؤولين أمنيين. وأدان رئيس الوزراء استخدام القوة من قبل جهات غير رسمية دون أن يسمي أي طرف. وقال رئيس الوزراء وفقا لبيان صدر عن مكتبه "لن نسمح بحمل السلاح خارج إطار الدولة... أي سلاح خارج هذا الإطار نعتبره سلاحا لعصابات داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابية ويحقق أهدافها".

وقبل ذلك تلا النائب أحمد المساري بيانا أشار للهجمات على سكان البلدة الواقعة على مسافة 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد "إن تحالف القوى العراقية وباعتباره ممثلا للمكون السني في العراق يعلن عن مقاطعة أعضاء الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية ووزرائها من الجلستين المقبلتين لمجلسي النواب والوزراء استنكارا مما يجري في المقدادية" (رويترز)

 

  

تجاوُز إرهاب تنظيم "داعش" العراق وسوريا إلى فرنسا وأوروبا

 

ارتسام سيناريو هجوم "الدولة الإسلامية" على الأراضي الأوروبية


نهلة الشهال أستاذة علم الاجتماع السياسي في باريس

ضد منطق الفسطاطين..."على العرب والغرب مراجعة النفس وتجنب التعالي والعنصرية"


جولة في عاصمة العراق بغداد

 

بغداد...كنز الزمان المتواري في العتمة


دور الجنرال قاسم سليماني في العراق

إبطال سحر بطل إيران العسكري...رجل الحرس الثوري الغامض


احتجاجات شيعية ضد الفساد وسوء الإدارة والطائفية في العراق

معوقات الإصلاحات الهيكلية في نظام ما بعد الحقبة الصدّامية

 


عالمة الآثار البريطانية غيرترود بيل

"ملكة الصحراء وأم المؤمنين ومخترعة دولة العراق"

 

صور خاصة: إنتفاضة عراقية ضد الفساد والطائفية - مسار ربيع عربي آخر!

 

 

صعود تنظيم الدولة الإسلامية وتفتت العراق

 

"خرافة العراق الموحد...العراق صار مقسما بلا عودة"


الحراك الشعبي في العراق ضد الفساد وعقلية المحاصصة

الشعب يريد إسقاط الطائفية وإصلاح النظام

 

كتاب "السلطة السوداء" حول نشأة "داعش"

من كتائب البعث العراقية إلى تنظيم الدولة الإسلامية

صفحات