الفلسطينيون يعلنون الحداد بعد مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في غزة على يد الجيش الإسرائيلي

أعلنت السلطة الفلسطينية يوم حداد حداد يوم السبت 31 / 03 / 2018 بعد مقتل 15 فلسطينيا على الأقل على يد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة أمس. ودعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل في الوفيات. وتقول إسرائيل إن جنودها كانوا يردون على الشغب.  وأصيب أكثر من 1400آخرين بجروح مختلفة، برصاص القوات الاسرائيلية خلال مسيرات حاشدة انطلقت بالقرب من الحدود مع قطاع غزة للمطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين غير القادرين على العودة إلى ديارهم في الأراضي التي هي الآن إسرائيل. وأقيمت مراسم جنائزية في غزة لأولئك الذين قتلوا في هذه المسيرات في مشهد يمثل سقوط أكبر عدد من الضحايا في يوم واحد في القطاع منذ عدة سنوات.  أما في الضفة الغربية ، فقد أغلقت المحال التجارية أبوابها في مناطق معينة بمناسبة يوم الحداد. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية استهداف المتظاهرين الفلسطينيين.  غير أن مسؤولين إسرائيليين اتهموا اليوم حركة "حماس" الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بالاستفزاز المتعمد، خلال المسيرات الحاشدة. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إن الجنود تصرفوا "باحترافية وتصميم مثلما توقعنا منهم". 

 وأضاف ليبرمان في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "لا أفهم مقصد المنافقين الذين يريدون لجنة تحقيق". وتابع ليبرمان قائلا "إن الأمر قد اختلط عليهم واعتقدوا أن حماس كانت تقوم بتنظيم احتفال لموسيقى الروك، وأنه يتعين علينا أن نقدم لهم  الزهور". هذا فيما أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس الفلسطينية أن خمسة من قتلى يوم أمس الجمعة، هم من نشطائها "قضوا أثناء مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة الكبرى الشعبية جنبا إلى جنب مع أبناء شعبهم". وقال بيان للكتائب اليوم إن "دماء الشهداء الأطهار لن تضيع هدراً، وسيدفع العدو ثمنها في الوقت والمكان والكيفية التي تقررها المقاومة". كما أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، أحد أقوى المناصرين العلنيين للفلسطينيين، السبت ما وصفه بـ "المجزرة" التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة هذا الأسبوع. وأضاف إردوغان لأنصاره في اسطنبول "سنواصل فضح الإرهاب الإسرائيلي طوال الوقت وعلى جميع المنابر" واصفا أحداث الجمعة بأنها "هجوم غير إنساني". وأظهر شريط مصور، التقطه مصور فلسطيني وحصلت عليه وسائل إعلام إسرائيلية، فلسطينيا يبلغ من العمر 18 عاما وهو يتلقى طلقات رصاص في الظهر بينما كان يهرب من المنطقة الحدودية. وبدون الإشارة إلى أي فيديو محدد ، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن هناك مقاطع فيديو غير صحيحة ومفبركة يتم توزيعها. معلقاً بالقول "لا تأخذوا دعاية حماس كحقيقة". وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش إنه "قلق للغاية"، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الوفيات، في أعقاب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي الجمعة في نيويورك. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن حوالي 30 ألف فلسطيني شاركوا في المسيرة، والغالبية العظمى منهم نساء وأطفال. فيما قال الجانب الفلسطيني أن عدد المشاركين أعلى بكثير. وانطلقت مسيرة العودة الجمعة واحتجاجات حدودية تستمر ستة أسابيع.  

 وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي جادي أيزنكوت إنه يتوقع أن تستمر التوترات في الأسابيع المقبلة، فيما تستعد إسرائيل للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها في 14 آيار/مايو. ومن المقرر أن تنتهي الاحتجاجات الفلسطينية في 15 آيار/مايو 2018.  ونقلت صحيفة هآرتس عن أيزنكوت قوله: "سوف نواجه تحديات كبيرة في سياق احتفالات يوم الاستقلال السبعين". وتزامنت المسيرات مع حلول "يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينيون اليوم ذكرى مقتل ستة داخل الخط الأخضر برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الحكومة لأراضي في شمال إسرائيل. د ب أ