القوات الحكومية اليمنية تكسرغرباً وجنوباً الحصار على تعز الاستراتيجية (الذي فرضه المتمردون عليها منذ شهور) واستمرار المعارك في ضواحيها الشرقية والشمالية

قالت مصادر طبية وعسكرية السبت (12آذار/مارس 2016) إن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استعادت السيطرة على المدخل الغربي  لمدينة تعز الاستراتيجية في محاولة لفك حصار يفرضه المقاتلون المتمردون الذين يتألفون من عناصر الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على المدينة.

وقال مسعفون ومقاتلون محليون إن ما لا يقل عن 48 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة في ثالث أكبر المدن اليمنية، كما أصيب 120 شخصا على الأقل. وقال شهود إن هناك جثثا ملقاة في الشوارع.

ويحاول منذ شهور مؤيدو الرئيس هادي وبدعم من تحالف تقوده السعودية، رفع الحصار عن المدينة الواقعة في جنوب غربي البلاد وفتح طرق إمدادات رئيسية. ويحاول التحالف منذ مارس/ آذار العام الماضي 2015 دحر المكاسب التي حققها الحوثيون وإعادة هادي إلى السلطة. وألحقت الحرب دمارا هائلا بالبلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص وشردت الملايين.

وأشاد موقع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تديره الحكومة باستعادة المدخل الغربي للمدينة ووصفه بأنه "انتصار كبير". وذكر أن هادي ونائبه خالد بحاج اتصلا بقائد الجيش في المدينة لتهنئته على هذا الانتصار. بينما قال موقع يحمل نفس الاسم وتديره جماعة الحوثي إن مقاتلي الحركة قتلوا 27 من مؤيدي هادي.

لكن مصادر عسكرية ذكرت من جانب آخر، أن معارك عنيفة تجري حاليا في الضواحي الشرقية والشمالية للمدينة وأن عملية فك الحصار على هذه المحاور تبدو صعبة للغاية، حسب تعبيرها.

واتهمت الأمم المتحدة الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في تعز وقالت إن السكان يعيشون تحت "حصار فعلي". ويسيطر الحوثيون وقوات موالية لحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أغلب مناطق نصف اليمن الشمالي بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما استغل متشددون إسلاميون الفوضى لتعزيز نفوذهم.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء إنه تبادل أسرى مع الحوثيين ورحب بتوقف القتال على الحدود. ويوجد وفد للحوثيين في السعودية حاليا في مهمة وصفها مسؤولون بأنها محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام. (رويترز/ أ ف ب)