القومية العربية: الطرح القومي عاجز عن الانتقال من الوعد إلى الإنجاز

المآخذ على الفكرة القومية العربية عديدة، أولها دون شك جنوحها إلى الدمج القسري في تعريفها الذاتي لفئات وأوساط لا غلبة فيها لهذه الفكرة كأساس للهوية.

لم تعد الفكرة القومية العربية، ولا حتى العروبة كهوية ذاتية خارج إطار الالتزام العقائدي، ضمن دائرة المستساغ في العديد من الأوساط الثقافية في المحيط العربي. بل بالنسبة للبعض، قد يكون ثمة امتعاض حتى من عبارة "المحيط العربي" الآنفة، وبالتأكيد من عبارة "العالم العربي"، واستهجان لوصف "الربيع" بالعربي، ورفض صارم للحديث، رغم أنه يكاد أن يندثر، عن "الوطن العربي". فبعد ما يبدو للبعض وكأنه كان إفراطا في استدعاء الوجه العربي للثقافة والهوية والانتماء في عقود ماضية، تشهد المرحلة الحالية ما هو أقرب إلى التخلي، إلى حد التفريط، عن هذا الشكل من أشكال الجمع في الإطار الوطني وما يتعداه.

والمسألة ليست السعي إلى إعادة تأهيل العروبة على ما كانت عليه، بل استشفاف الإشارة إلى أوجه جموحها الماضي وفشلها الحاضر، والتنويه بأن ما يطرح بديلا عنها هو أقرب أحيانا إلى استنساخها، لا في صيغتها الهادئة، إن وجدت، بل في أشكالها الصارمة والمجحفة.

لقراءة المقال كاملا:

القومية العربية الغائبة في ذاتها والباقية في صرامة بدائلها

#موقع_قنطرة

 

..............

طالع أيضا:

خروج المارد الشعبي العربي بلا رجعة من قمقم الضغط المعيشي

في تونس...الحريات السياسية لا تكفي

في ذكرى الربيع العربي الـ10 أخت بوعزيزي مع مواصلة النضال ووزير إماراتي يصفه بعقد دموي ضائع

..............