المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يغلق مقره في كولونيا بسبب تهديدات بالقتل ويشكو من غياب الحماية

وكتب رئيس المجلس في تغريدة: "وصلنا في المجلس المركزي للمسلمين تهديد صريح بالقتل.. وعند فتح رسالة (التهديد) اكتشفنا مسحوقاً غريباً. عاملونا في صدمة. سنقفل مكتبنا. لا تتوفر الحماية اللازمة لنا". وكشفت صحيفة ألمانية بأن التهديد تضمن رموزاً نازية. ونقلت عن رئيس المجلس القول: "نحن نتلقى تهديدات مستمرة، لكن ليس بهذا الشكل الخطير. الأمور دخلت مرحلة جديدة". وبعد تلقيه لرسالة تتضمن تهديدات بالقتل، أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إغلاق مكتبه وسط مدينة كولونيا. رئيس المجلس أيمن مزيك يشكو من غياب الحماية اللازمة ويشدد على أن العاملين في المركز في صدمة بسبب التهديد. في تغريدة نشرها أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الأربعاء (14 مارس/ آذار 2018) على موقع توتير، أعلن الأخير قرار مجلسه إغلاق مكتبه في مركز مدينة كولونيا بعد تلقيه رسالة تهديد بالقتل. وقال مزيك في تغريدته: "وصلنا في المجلس المركزي للمسلمين تهديد صريح بالقتل.. وعند فتح رسالة (التهديد) اكتشفنا مسحوقاً غريباً. عاملونا في صدمة. سنقفل مكتبنا. لا تتوفر الحماية اللازمة لنا". الحادث أكدته شرطة المدينة، موضحة أن مسحوقاً أبيض كان على ورقة التهديد، والتحليلات العينية لهذا المسحوق استبعدت خطورته. ورغم ذلك تولت المخابرات الداخلية ملف التحقيقات، تضيف شرطة كولونيا. من جانبها، كشفت صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" الصادرة في كولونيا، بأن التهديد وُجه تحديداً لمزيك في حال لم يتوقف عن "إهانة" حزب البديل الشعبوي. كما أن الرسالة تضمنت رموزاً نازية. ونقلت الصحفية عن مزيك القول: "نحن نتلقى تهديدات مستمرة، لكن ليس بهذا الشكل الخطير. الأمور دخلت مرحلة جديدة". وتزامنت هذه التطورات مع صدور نتائج لاستطلاع للرأي قام به معهد فورسا الألماني لقياسات الرأي، يشير إلى تراجع ملحوظ لمستوى تقبل الدين الإسلامي بين الألمان. وشملت الدراسة منطقة رورغبيت الواقعة وسط ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب). وعبّر 37 بالمائة من المستطلعة آراءهم أن الإسلام جزء من ألمانيا، فيما كانت النسبة قبل عامين كانت قد بلغت 47 بالمائة.  وعزا بودو هومباخ رئيس أكاديمية الأبحاث في مدينة بون هذا التراجع إلى تنامي الحركة السلفية في البلاد، إضافة إلى منظومة الجوامع التي وصفها بـ"غير الواضحة"، فضلاً عن الخلط الكبير في وعي الشارع الألماني بين اللجوء والهجرة. وأضاف الخبير الألماني أيضاً إلى أن الأحداث المروعة التي شهدتها مدينة كولونيا في رأس السنة في عام 2015 / 2016 كانت من الأسباب الجوهرية التي ساهمت في تراجع مستوى تقبل الإسلام لدى المواطنين الألمان. رغم كل هذه المعطيات، إلا أن ذلك لم يؤثر على رغبة الألمان في دعم الأعمال التطوعية لمساعدة اللاجئين، يقول رئيس أكاديمية الأبحاث في مدينة بون مشيداً بدور الكنيسة في هذا المجال. (ك ن أ ، ا ب د ، دي دبليو)