المستشارة الألمانية ميركل تقول إن على علماء المسلمين توضيح صورة الإسلام الحقيقية وتتعهد بحماية اليهود والمسلمين من التطرف

طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسلمين بتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام، مجددة مقولتها بأن الإسلام جزء من ألمانيا، وذلك في جلسة برلمانية تناقش "سبل التعامل مع خطر الإرهاب"، افتتحت بدقيقة صمت على أرواح ضحايا فرنسا. 

 

طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس (15 / 01 / 2015) علماء الإسلام بتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والتشديد على الفصل بين العقيدة الإسلامية والإرهاب الذي يمارسه إسلامويون. ورأت ميركل في بيانها الحكومي أمام البرلمان أنه من الضروري الإجابة على التساؤل بشأن السبب وراء استخدام القتلة الدين الإسلامي لتبرير جرائمهم، وقالت إن على علماء الإسلام الآن الإجابة على هذه الأسئلة. وجددت المستشارة الألمانية تمسكها بعبارة: الإسلام جزء من ألمانيا، المشهورة التي أطلقها الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف والتي أثارت جدلا واسعا آنذاك وكذلك هذه الأيام بعد تبني المستشارة لها مجددا.

وأضافت ميركل: "الناس يسألونني عن الإسلام الذي أقصده". وناقش البرلمان الألماني في يوم الخميس هذا سبل مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية التي تعرضت لها يوم الأربعاء (07 / 01 / 2015) وما بعده وأودت بحياة 17 شخصا. وبدأ البوندستاغ جلسته بدقيقة صمت على أرواح ضحايا هذه الاعتداءات. وردا على الهجوم الذي استهدف مقر الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو، قالت ميركل: "أن تكون مواطنا وألا تكون عبدا هو أمر لا يمكنه أن يتحقق إلا بوجود صحافة حرة".

وأضافت ميركل أن هناك العديد من الدول في العالم لا تسودها حرية الصحافة، "لأنها تفتقد إلى التسامح". وأضافت أن "حرية الصحافة والتسامح لا يعني من دون أدنى شك أن تكون للشريعة الكلمة الفصل على حساب الدستور". وتعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتعزيز التدابير الأمنية ضد مروجي الفكر الإسلاموي المتطرف والإسلامويين المتطرفين "بكل الوسائل القانونية المتاحة" في خطابها أمام البرلمان بعد ثمانية أيام من الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو في باريس. وقالت ميركل: "ستتم محاربة مروجي الحقد والمجرمين الذين يرتكبون أعمال عنف باسم الإسلام ومن يقفون وراءهم والمنظرين المروجين للإرهاب الدولي، بحزم وبكل الوسائل القانونية المتاحة".

 

(د ب أ، أ ف ب)