وما ليس في صالح المرشحين، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، هو أن عليهما ترك منصبهما الحالي، عمدة اسطنيول وأنقرة، ما يعني أن المعارضة ستفقد عمدة هاتين المدينتين الكبيرتين المهمتين، حيث أن حزب العدالة والتنمية يملك الأغلبية في مجلس المدينتين وبالتالي سينتخب العمدة من بين صفوفه.

واحد من أجل الجميع والجميع من أجل واحد؟
تؤكد سيرين سلفين كوركماز، الباحثة ومديرة معهد إسطنبول للأبحاث السياسية، أن شخصية القائد تلعب دورا مهما في الثقافة السياسية التركية. وتضيف "ما يهم الناس قبل كل شيء هو القائد وماذا يدعى. وفي النظام الحالي هناك شخص واحد في المقدمة. من سيملك كل هذه الصلاحيات مستقبلا؟ من هو المؤهل للحكم؟ الناس يطرحون هذه الأسئلة".
والنقاش حول هذه القضية محتدم في تحالف "الطاولة السداسية". ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن اسم المرشح المشترك للتحالف بداية العام المقبل. وأيا كان مرشح المعارضة، فإن لديه الفرصة للفوز وهزيمة إردوغان، بشرط أن يكون فعلا المرشح الوحيد للمعارضة وأن يستمر هذا التحالف السداسي الهش على الأقل حتى الانتخابات في شهر يونيو/ حزيران 2023.
بوراك أونفرين
ترجمة: عارف جابو
حقوق النشر: دويتشه فيله 2022