الموريتانية فاطمة عثمان والدة النجم الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي، هي كلمة السر في تحوله إلى نجم تتهافت عليه أكبر الأندية الأوروبية.

عثمان ديمبلى هو أفضل هداف في أوروبا كلها (من مواليد 1997) وحتى الآن تطلق الجماهير عليه في مسقط رأسه لقب "السكين"؛ لأن طريقته في محاورة اللاعب المنافس تشبه طعنات السكين، بحسب ما قال جين ميخائيل، المحرر بموقع "فيلت" أونلاين الألماني.

وقال عنه مدربه في فريق الناشئين في ستاد رين إن ديمبلى لديه "أنا عالية جدا"، لكنه أكد في الوقت نفسه، "عثمان لديه شخصية البطل: هادئ، مرتاح البال، لكنه يطلب من نفسه أيضا مطالب كبيرة جدا". وكان المدرب ينصحه بألا يسرع في اتخاذ القرارات وأن ينتظر لينضج كلاعب محترف قبل أن يُقْدِم على الخطوة التالية.

أم عثمان اسمها فاتيماتا أوسمانى (فاطمة عثمان) وهي من أصول موريتانية، وتدير ابنها منذ بداية مسيرته، فتحدد له اتجاهه. إنها مرساه، وملهمته ومحفزته، يقول جين ميخائيل.

كان عثمان مجنونا بكرة القدم، عندما كان في المدرسة الابتدائية وكان لا ينقطع عن اللعب في منافسات الصالات في الإجازة. وكانت الكرة هوايته وعشقه ولكن أيضا سلوانه عن ظروف الحياة اليومية. كانت لدى عثمان ديمبلى مشاكل عائلية ويعيش في "غيتو". وكانت الكرة تمنحه القوة.

عندما بلغ السابعة من عمره انفصل والداه، وانتقلت الأم بعثمان مع وأخيه وأختيه وكلهم أصغر منه إلى بلدة إفرو في منطقة نورمادي العليا، على بعد مائة كيلومتر شمال باريس. ولعب أولا بنادي مادلين إفرو. وعندما كان عمره ثماني سنوات أي عام 2005 كانت المنطقة تشهد أعمال شغب يقوم بها شبان صغار يشعلون فيها السيارات. وخوفا من أن يسلك ابنها الطريق غير الصحيح أعطت فاطمة عثمان لابنها تعليمات واضحة بأنه لا خروج من البيت إلا إلى المدرسة أو ملعب كرة القدم.

عثمان يحترم والدته ويطيعها إلى أبعد الحدود. ومؤخرا قال مدربه في مرحلة الناشئين في إفرو أحمد وهبي: كان عثمان يخفض رأسه عند نصائح أمه ويتبعها. وصول ديمبلى ليصبح لاعبا في دورتموند يعود لأمه. وفي الموسم القادم سيلعب مع الفريق في دوري أبطال أوروبا، ويحذر جين ميخائيل قائلاً: "يجب على المدافعين الأوروبيين أن يستعدوا لطعنات سكين مؤلمة". اِقرأ كامل المقال من المصدر