الموصل غنية بالنفط ومركز تجاري تاريخي كبير عاش فيه مسلمون وعرب وأكراد وتركمان ومسيحيون

دخل المسلمون مدينة الموصل عام 641 للميلاد، ووصلت إلى أوج مجدها في القرن الثاني عشر قبل أن تسقط بيد المغول عام 1262، ثم توالى على حكمها الفرس والعثمانيون. وقامت بريطانيا عام 1918 بضمها إلى العراق الذي أصبح آنذاك تحت الانتداب البريطاني، رغم استياء فرنسا التي سعت إلى ربطها بسوريا وإخضاعها للانتداب الفرنسي.

وتعتبر مدينة الموصل التي أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد 09 / 07 / 2017 منها تحقيق "النصر الكبير" على تنظيم الدولة الإسلامية بعد طرده منها، ثاني أكبر مدن العراق وإحدى جواهره الاقتصادية.

وكان الجهاديون استولوا على الموصل (350 كلم شمال بغداد) إثر هجوم صاعق في حزيران/يونيو عام 2014، أعقب انهيار كاملا للقوات العراقية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016 أطلقت القوات العراقية هجوما كبيرا لاستعادتها، انتهى الأحد بطرد الجهاديين منها.

وكانت منطقة الموصل الغنية بالنفط لفترات طويلة مركزا تجاريا كبيرا يعيش فيها خليط من العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين والأقليات الاخرى.

وتميزت بإنتاج اقمشة قطنية تعرف باسم "الموسلين" نسبة إلى اسم المدينة، ويعرف بكونه أفضل أقمشة تنتج في البلاد.

وتقع على مفترق شبكة طرق سريعة في شمال العراق تربط العراق بسوريا غربا وبتركيا شمالا.

وكان عدد سكان الموصل قبل الحرب يناهز المليوني نسمة، غالبيتهم من العرب السنة.

استولى مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية في العاشر من حزيران/يونيو 2014 على المدينة، ثم أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في ظهوره العلني الأول والأخير في مسجد النوري في تموز/يوليو 2014، إقامة "دولة الخلافة" التي ضمت مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وحول الجهاديون الموصل إلى نموذج لدولتهم، فوضعوا برامج دراسية وحددوا ساعات العمل للمحال التجارية ونوع اللباس للسكان، ومنعوا بيع الكحول وتدخين السجائر وتعاطي المخدرات.

وكان يعيش في المدينة قبل دخول الجهاديين إليها نحو 35 ألف مسيحي، توزعت كنائسهم في وسط المدينة التاريخي خصوصا. وقد أُجبر المسيحيون بعد صيف 2015 على اعتناق الإسلام او دفع الجزية أو المغادرة. وقد غادرت غالبيتهم بالفعل.

قام تنظيم الدولة الإسلامية ابتداء من تموز/يوليو 2014 بتدمير المساجد الشيعية والأضرحة التي كان بعضها تاريخيا ومشيدا منذ قرون.

كما أحرق المتطرفون آلاف الكتب والمخطوطات التي كانت في المتحف التراثي الكبير بالموصل، كما دمروا آثارا لا تقدر بثمن.

وقام التنظيم كذلك بتفجير مقام النبي يونس الذي يحظى بالقداسة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، ودمروا ضريح النبي شيت.

ولم تعرف بالتحديد الأضرار الفعلية للمواقع الأثرية في نينوى في شرق الموصل.

دخل المسلمون مدينة الموصل عام 641، ووصلت إلى أوج مجدها في القرن الثاني عشر قبل أن تسقط بيد المغول عام 1262، ثم توالى على حكمها الفرس والعثمانيون.

وقامت بريطانيا عام 1918 بضم هذه المنطقة الغنية بالنفط إلى العراق الذي أصبح آنذاك تحت الانتداب البريطاني، رغم استياء فرنسا التي سعت إلى ربطها بسوريا وإخضاعها للانتداب الفرنسي.

وفي أواخر القرن العشرين اعتبرت الموصل من أبرز معاقل مؤيدي الرئيس صدام حسين، قبل أن يدخل العراق في حالة فوضى أمنية انتهت بدخول الجهاديين إلى هذه المدينة قبل طردهم منها نهائيا الأحد. أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:28343]