"النظام السوري صار وراءنا" - المفكر السوري المخضرم الراحل ميشيل كيلو المعارض للأسدين

وفاة المعارض السوري البارز ميشال كيلو في باريس متاثراً بفيروس كورونا: توفي يوم الإثنين 19 / 04 / 2021 المفكر البارز والمعارض السوري المخضرم ميشال كيلو، أحد أبرز وجوه المعارضة السورية في المنفى، متأثراً بتداعيات إصابته بفيروس كورونا في باريس، وفق ما نعاه زملاؤه.

وكتب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري على تويتر "خسارة كبيرة برحيل الأستاذ ميشيل كيلو اليوم إثر إصابته بكورونا".

ونعى الائتلاف في بيان رسمي غياب "قامة فكرية ووطنية كبيرة عاش حياته من أجل سوريا، وناضل ضد الاستبداد لأكثر من خمسين عاماً".

كيلو معارض ليبرالي علماني وكاتب ومترجم. ولد في مدينة اللاذقية العام 1940، وكان عضواً في الحزب الشيوعي السوري ومن أبرز المعارضين لحكم عائلة الأسد منذ عقود.

اعتقل مرات عدة، أثناء حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد بين العامين 1980 و1983 ثم في العام 2006 خلال حكم الرئيس الحالي بشار الأسد. وحكمت عليه المحكمة العسكرية عام 2007 بالسجن ثلاثة أعوام، وتم الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته.

وكان كيلو من أبرز قادة ما عرف بـ"ربيع دمشق" القصير الأمد، بعد وصول بشار الأسد إلى الحكم. كذلك كان من أبرز موقِّعي إعلان دمشق في عام 2006 ونشر مقالات رأي في صحف عدة لبنانية وعربية.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات ضد النظام في 2011، جاهر كيلو بتأييده للتظاهرات السلمية منذ انطلاقها وللمطالبة بالحرية والديمقراطية، ما عرّضه لمضايقات غادر على إثرها سوريا. واستقر منذ سنوات في باريس.

مثّل كيلو التيار الليبرالي في الائتلاف السوري، الذي انضم إلى صفوفه صيف عام 2013، قبل أن ينسحب منه لاحقاً إثر خلافات.

ولطالما انتقد كيلو تشرذم قوى المعارضة وداعميها. وقال في حوار مع وكالة فرانس برس في باريس في 30 أيلول/سبتمبر 2015، إن انخراط قوى اقليمية ودولية في النزاع السوري أدى إلى "أننا أصبحنا رهينة الألعاب السياسية والدبلوماسية الدقيقة" للدول التي بات كل منها يملك "ورقة سورية".

وفي حوار مع مركز أبحاث سوري معارض تزامناً مع اتمام النزاع عامه العاشر، قال كيلو في 16 آذار/مارس 2021 "ليس هناك بعد الآن من يستطيع أن يعيد السوريين إلى زمن ما قبل 15 آذار/مارس 2011"، مضيفاً "السوريون اجتازوا المسافة الضرورية لترك النظام وراءهم، النظام السوري صار وراءنا ولا يستطيع على الإطلاق أن يأتي بنا مرة أخرى إلى حيث كنا، تحت سلطته، تحت أيديه، تحت عنفه،.. تحت اعتقالاته، هذا زمن مضى".

ونعى معارضون وناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي كيلو. وغرّدت المعارضة السورية المقيمة في لبنان عليا منصور "ميشال كيلو أمضى حياته معارضاَ لنظام الأسدين، مناضلاً في سبيل حرية وديمقراطية سوريا والسوريين.. خسارة وغصّة أن ترحل قبل أن تشهد سقوط الطاغية".

وفي فرنسا، نعى التجمع من أجل سوريا حرة وديمقراطية وجمعية روفيفر الفرنسية في بيان ميشال كيلو الذي قالا إنه "كان يضع مصلحة سوريا قبل كل شيء ولم يكف عن تحذير المجتمع الدولي من صعود التيار الإسلامي". أ ف ب

 

..............

طالع/ــي أيضا:

ملف خاص: الربيع العربي.. بين حسابات الحقل وحصاد البيدر

عشرة أعوام على موجة "الربيع العربي" الأولى - ماذا بقي من ثورة تونس ومصر؟

خروج المارد الشعبي العربي بلا رجعة من قمقم الضغط المعيشي

في تونس...الحريات السياسية لا تكفي

في ذكرى الربيع العربي الـ10 أخت بوعزيزي مع مواصلة النضال ووزير إماراتي يصفه بعقد دموي ضائع

..............

 

[embed:render:embedded:node:43567]