اليمن - أكبر تبادل للأسرى ومطلب عودة الدولة إلى سقطرى وأمطار تهدد متحف تعز وأزمة الريال اليمني

طرفا حرب اليمن يوافقان على أكبر عملية تبادل أسرى وسط جهود لإعلان هدنة. حرب اليمن مستمرة منذ نحو خمس سنوات. الطرفان اتفقا في أواخر 2018 على تبادل 15 ألف محتجز.  يُنظر للصراع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنه يرغب في البناء على إعلان يوم الأحد 27 سبتمبر أيلول 2020 عن الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام في اليمن، فيما يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار وإيجاد حل لإنهاء الحرب.

وقالت الأمم المتحدة ومصادر يوم الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل 1081 أسيرا، من بينهم 15 جنديا سعوديا، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

وقال غريفيث لرويترز من قرية جليون السويسرية حيث جرى الإعلان عن الاتفاق "قيل لي إن من النادر جدا أن تجري عملية إطلاق سراح للأسرى بهذا الحجم أثناء احتدام صراع، وإن تلك العمليات تحدث في الغالب بعد انتهائه".

إلا أنه أوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي الجهة المنظمة لعملية التبادل، لا تزال تعمل على وضع اللمسات النهائية على توقيت عملية التبادل وتسلسلها وآلية تنفيذها، كما دعا إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

ويسعى غريفيث لاستئناف المفاوضات السياسية من أجل إنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، في أكبر أزمة إنسانية بالعالم، فضلا عن دفعها الملايين إلى حافة الجوع.

وتقاتل الحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، جماعة الحوثي في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات. ووقع الطرفان في أواخر 2018 اتفاقا لتبادل نحو 15 ألف محتجز وأسير لكن يجري تنفيذه ببطء وبصورة جزئية.

وقال غريفيث: "هدفنا الرئيسي في الوقت الراهن هو التوصل إلى اتفاق بشأن ما نطلق عليه إعلانا مشتركا لوقف شامل لإطلاق النار من أجل إنهاء الحرب"، وأشار إلى أن ذلك ستصحبه إجراءات لفتح الموانئ والمطارات والطرق.

وأضاف: "أعتقد أن هذا الإنجاز هنا سيكون له أثر إيجابي بلا شك، إذ سيشجع الطرفين على المضي نحو حل الخلافات النهائية". وتعانق رئيسا الوفدين في نهاية الاجتماع ووجه غريفيث التحية لهما قائلا "أحسنتما.. أحسنتما".

"بناء الثقة"

ورحبت السعودية بالاتفاق ووصفته بأنه خطوة نحو حل سياسي شامل. كما دعت الحوثيين إلى عدم تقويض جهود غريفيث. وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، "الهدف من هذه المبادرة النواحي الإنسانية وأن يكون هناك أرضية صلبة للحوار والوصول لحل سياسي شامل".

وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض أن المرحلة الأولى للاتفاق ستشمل إطلاق سراح 300 فرد منهم 15 سعوديا وأربعة سودانيين في حين سيطلق التحالف سراح 681 مقاتلا من الحوثيين في أكبر تبادل منذ انطلاق محادثات السلام في ستوكهولم في ديسمبر كانون الأول 2018.

وقدم عبد القادر المرتضى، المنتمي لجماعة الحوثي وأحد أعضاء لجنة تبادل الأسرى، نفس العدد خلال تصريح للصحفيين في جليون بسويسرا. وقال المرتضى "يعد هذا الملف بالطبع أحد (عوامل) بناء الثقة بين الطرفين وإن كانت توجد أي خطوة إيجابية في ملف الأسرى فإن لها بلا شك تأثير على الملفات الأخرى".

ودعا فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الطرفين المتحاربين إلى تقديم "ضمانات أمنية ولوجستية" لإطلاق سراح الأسرى على وجه السرعة.

ويئن اليمن تحت وطأة الصراع منذ أزاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا عن السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014 مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس آذار 2015.

ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويخيم الجمود العسكري على الموقف حيث يسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة.

وقال التحالف بقيادة السعودية في وقت سابق يوم الأحد 27 / 09 / 2020 إنه اعترض طائرة مسيرة فوق اليمن أطلقها الحوثيون باتجاه جنوب المملكة.

 

 

العقيد المالكي: إطلاق سراح 15 جندياً سعودياً ضمن الاتفاق الحوثي اليمني

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة الرياض 27آيلول/سبتمبر 2020 إن "اتفاقية الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين امتداد لاتفاق ستوكهولم" معلنا إطلاق سراح 15 جندياً سعوديا ضمن الاتفاق.

وذكر المالكي خلال مؤتمر صحفي في الرياض مساء يوم الأحد أن "الحكومة اليمنية ستطلق سراح 681 أسيراً والحوثيون سيطلقون سراح 400"، مؤكدا أن "اتفاق تبادل الأسرى في اليمن إنساني بحت".

ولفت إلى أن "اتفاق تبادل الأسرى يتضمن أيضاً إطلاق سراح 4 سودانيين"مشيرا الى أن "الصليب الأحمر سيشرف على عملية تبادل الأسرى في اليمن".

ودعا المالكي إلى وقف إطلاق النار في اليمن وإعادة فتح المطارات والموانئ، مشيراً إلى أن "اتفاق تبادل الأسرى في اليمن خطوة أولى لحل

الخلافات الأخرى". وأضاف: "الجانبان جدَّدا التزامهما بموجب اتفاق استوكهولم لعام 2018 بالإفراج عن جميع الأسرى والمفقودين والمعتقلين والمختفين قسريًّا، والأشخاص قيد الإقامة الجبرية، واتفقا على عقد اجتماع جديد لتنفيذ ما تبقى من مخرجات اجتماع عمان الذي عُقد في شباط/فبراير الماضي [2020] مع بذل الجهود للإفراج عن المزيد من الأسرى، بمن فيهم الأربعة المشمولون في قرار مجلس الأمن الدولي وفقًا لاتفاق استوكهولم".

الحوثيون باليمن: تبادل الأسرى يبدأ منتصف شهر تشرين أول/ أكتوبر 2020

وأفاد عبد القادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية للأسرى التابعة للحوثيين، يوم الأحد 27 أيلول/سبتمبر2020 بأن الخطة التنفيذية لتبادل الأسرى التي يشرف عليها الصليب الأحمر، ستبدأ يوم 15 تشرين أول/ أكتوبر وستكون عبر الطيران من الرياض وعدن ومأرب إلى صنعاء والعكس.

يشار إلى أن ممثلين عن الحكومة اليمنية وحركة أنصار الله الحوثية

اتفقوا يوم الأحد على الإفراج الفوري عن مجموعة أولى من الأسرى قوامها1081  معتقلاً.

وقال عبد القادر المرتضى، في تصريح نقلته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين إن "اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه اليوم الأحد، بموجب اتفاق السويد يعد خطوة هامة لكسر مياه الجليد بعد 4 جولات من التفاوض في ملف تبادل الأسرى".

وأكد المرتضى على جاهزية جماعته لتنفيذ كل اتفاق السويد بشأن الأسرى

"لدينا الدعم الكامل من القيادة لصفقة كاملة لكن الطرف الآخر (الحكومة الشرعية والتحالف) غير مستعد لتوسعة الصفقة أو إتمامها".

ولفت المرتضى إلى أن الخلافات "الموجودة في أوساط الطرف الآخر هي التي أدت إلى اقتصار الاتفاق على الشق الأول من اتفاق عمان، وأن الحضور السعودي في المفاوضات كان ضروريا لإتمام هذه العملية لأن لديهم الكثير من الأسرى لدى الجيش واللجان الشعبية (التابعة للحوثيين)".

وأضاف المرتضى، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة بشأن استكمال الاتفاق على الآلية التنفيذية للاتفاق الموقع في جنيف، وأن وفد جماعته قد اضطر للتفاوض مع كل طرف على حده بسبب الخلافات التي بينهم.

وخاطب المرتضى أقارب الأسرى:" لدينا الكثير من الأوراق ونمتلك بفضل الله ما يمكننا من الإفراج عن كل الأسرى والكشف عن مصير المفقودين".

الحكومة اليمنية ترحب بجهود المبعوث الأممي بشأن اتفاق تبادل الأسرى

ورحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، يوم الأحد27  أيلول/سبتمبر 2020 بجهود المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر المتصلة بالاتفاق المرحلي في جنيف لإطلاق سراح الأسرى.

وقال محمد الحضرمي وزير الخارجية اليمنية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"  إن "ملف الأسرى ملف إنساني بحت، ولذا حرصت الحكومة على تنفيذ كافة بنود الاتفاق دون انتقاء أو تجزئة خاصة".

وأضاف أن" معظم من طالبنا بهم هم من المدنيين والناشطين والمخفيين قسرا إضافة إلى أربعة مشمولين في قرارات مجلس الأمن". وطالب الحضرمي بتنفيذ الاتفاق وتنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق دون أي مماطلة في الجولة القادمة.

من جانبه، قال محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة أنصار الله الحوثية في تغريدات على حسابه "بتويتر": ‏"تنفيذا لاتفاق السويد وما تلاه من لقاءات ونقاشات مع الأمم المتحدة أبرمت لجنة الأسرى والمعتقلين اتفاق المرحلة الأولى للإفراج عن ما يزيد على ألف أسير من الطرفين من بينهم سعوديون و سودانيون".

وأكد مصدر حكومي مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الطرفين اتفقا على البدء بإجراءات عملية تنفيذ التبادل حسب الخطة التنفيذية التي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أن تبدأ منتصف الشهر القادم (أكتوبر تشرين الأول 2020).

وأشار المصدر إلى أن اللجنة الإشرافية (الحكومة والحوثيين)، ستعقد اجتماعا ثانيا في العاصمة الأردنية عمان، من المتوقع أن يكون نهاية الشهر القادم (أكتوبر تشرين الأول 2020) لتنفيذ الشق الثاني من الاتفاق، للإفراج عن بقية الأسرى.

وخلال الأسبوع الماضي توجه ممثلو اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى (الفريق الحكومي والفريق الحوثي) إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في اجتماع مناقشة ملف تبادل المعتقلين والأسرى، برعاية مكتب المبعوث الأممي والصليب الأحمر.

وكانت اللجنة الاشرافية، قد عقدت عدة جولات واجتماعات في العاصمة الأردنية عمان، العام الماضي 2020، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.

مصر تُرحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي

ورحبت مصر يوم الإثنين 28 / 09 / 2020 بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في جنيف لتبادل الأسرى، وذلك من خلال الإفراج الفوري عن 1081 من الأسرى المُحتجزين لدى الطرفين.

وجاء ذلك في بيان اصدره مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منه.

وقال البيان "تثمّن مصر الجهود المبذولة من قِبل مكتب المبعوث الخاص

للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد، وتدعو إلى التنفيذ الفوري للاتفاق وإطلاق سراح الأسرى دون تأخير، وصولاً للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين بما يتسق مع بنود اتفاق ستوكهولم لعام 2018، ويُسهم في تعزيز إجراءات بناء الثقة وصولاً إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة اليمنية المُمتدة.

النزاع اليمني منذ تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ دخول المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، إلى العاصمة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014.

وتوصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأحد 27 / 09 / 2020 الى اتفاق مع المتمردين لتبادل أسرى.

وقد تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ آذار/مارس 2015، لمساندة القوات الحكومية بمواجهة المتمردين الذين سيطروا على عدة مناطق في البلاد.

في ما يلي أبرز محطات النزاع:

في 8 تموز/يوليو 2014، سيطر المتمردون الحوثيون على عمران القريبة من صنعاء بعد معارك مع القوات الحكومية.

وشن الحوثيون انطلاقا من معقلهم في صعدة هجوما كاسحا باتجاه صنعاء، منددين بتعرضهم للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وسيطر المتمردون الذين ينتمون إلى الاقلية الزيدية، على معظم مراكز نفوذ القوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء في 21 ايلول/سبتمبر 2014، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الاحمر غربا في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2014.

وفي 20 كانون الثاني/يناير 2015، سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء ما أرغم الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار الى مدينة عدن الجنوبية. وتحالف الحوثيون مع أنصار الرئيس السابق صالح.

في 26 آذار/مارس 2015، نفذ تحالف تقوده السعودية ضربات جوية على مواقع للمتمردين الحوثيين، بعد ستة أشهر من دخولهم الى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.

وفي تموز/يوليو من العام ذاته، أعلنت حكومة هادي أنها استعادت محافظة عدن في الجنوب، في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.

وعزز التحالف قوته الجوية بمئات من عناصر القوات البرية، وبحلول منتصف آب/اغسطس 2015، استعادت القوات الموالية خمس محافظات جنوبية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، استعادت القوات الحكومية السيطرة على مضيق باب المندب، أحد أبرز ممرات الملاحة في العالم.

في آب/أغسطس 2017، اتهم المتمردون حليفهم الرئيس الراحل صالح بالخيانة بعدما وصفهم بالميليشيات. وتطور الخلاف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إلى اشتباكات بين الحوثيين ومؤيدي صالح.

وقتل صالح على أيدي الحوثيين حلفائه السابقين مطلع كانون الأول/ديسمبر 2017، بُعيد إعلان استعداده لـ"فتح صفحة جديدة" مع السعودية.

في 13 حزيران/يونيو 2018، بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية بإسناد من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، هجوماً ضد المتمرّدين في الحُديدة على ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن.

في السادس من كانون الأول/ديسمبر، بدأت محادثات السلام اليمنية في السويد بين الحكومة والمتمردين برعاية الأمم المتحدة. وجرت المحادثات بعد إجلاء 50 مصابا من الحوثيين إلى سلطنة عمان وتبادل للأسرى.

وفي الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سلسلة اتفاقات تمّ التوصل إليها بين الجانبين بعد محادثات السلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر توقفت المعارك في الحديدة، بينما تواصل تبادل إطلاق النار بشكل متقطع.

في 14 من أيار/مايو 2019، أعلنت الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى. لكنّ القوات الموالية لهادي قالت إنّ ما جرى "خدعة" وإنّ المتمرّدين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.

في نهاية كانون الثاني/يناير 2018، قام الانفصاليون الجنوبيون الذين يسعون لإعادة تأسيس دولة اليمن الجنوبي التي انصهرت مع الشمال عام 1990، بالانقلاب على القوات الحكومية في عدن وحاصروا قصر الرئيس هادي، قبل أن ينهي تدخل سعودي إماراتي المعركة.

دارت مواجهات في 7 آب/أغسطس 2019 بين قوات "الحزام الأمني" التي دربتها الإمارات وقوات حكومية تدعمها السعودية.

سيطرت القوات الانفصالية على عدن مرة أخرى في 29 آب/أغسطس.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر وقع اتفاق لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والانفصاليين الجنوبيين في الرياض لكنه ما زال حبرا على ورق.

وفي 26 نيسان/أبريل 2020 أعلن الانفصاليون اليمنيون "إدارة ذاتية" في الجنوب. وفي 29 تموز/يوليو أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية في الجنوب "حتى يتاح للتحالف (بقيادة السعودية) تطبيق اتفاق الرياض".

في منتصف كانون الثاني/يناير 2020 استؤنفت المعارك في شرق صنعاء بعد أشهر من الهدوء النسبي.

في 18 كانون الثاني/يناير أوقع هجوم استهدف مسجدا في معسكر في مأرب (غرب) 116 قتيلا وعشرات الجرحى. لم تتبن أي جهة الهجوم لكن السلطات اتهمت المتمردين الحوثيين.

في مطلع آذار/مارس، سيطر المتمردون على مدينة الحزم، كبرى مدن محافظة الجوف إثر معارك عنيفة.

مع السيطرة على هذه المدينة الأساسية، بات المتمردون يسيطرون على القسم الأكبر من محافظة الجوف ويقتربون من مأرب.

أدى النزاع في اليمن الى مقتل عشرات آلاف الأشخاص بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.

وبالإضافة إلى ضحايا النزاع اليمني، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

في نهاية كانون الثاني/يناير قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه "إطار كارثي لكل البلاد"، "انهيار" النظام الصحي و"تزايد الفقر على نطاق واسع".

في 23 أيلول/سبتمبر أعلنت الأمم المتحدة أنه تم تقليص 15 من أصل 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا، بالإضافة إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.

في 27 أيلول/سبتمبر 2020 توصّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى اتفاق مع المتمردين الحوثيين لتبادل 1081 أسيرا، وذلك برعاية الأمم المتحدة في سويسرا، وقد وصف بأنه "الأهم في تاريخ النزاع".

مسؤول يمني: التصعيد العسكري في سقطرى يهدد اتفاق الرياض

واتهم مسؤول يمني في الحكومة الشرعية يوم الثلاثاء 29 أيلول/سبتمبر 2020 المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، "بتصعيد الوضع عسكريا في أرخبيل سقطرى".

وقال فهد كافيين، وزير الثروة السمكية، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "التصعيد في أرخبيل سقطرى من قبل الانتقالي وداعميه يستهدف اتفاق الرياض والجهد الذي يبذله الأشقاء في المملكة العربية السعودية لإنجاحه".

وأكد أن التصعيد المتكرر "يضع اتفاق الرياض وآلية تسريعه على المحك وقد ينهار الاتفاق ونعود لنقطة الصفر".

وأضاف: "الدفع بتعقيد الوضع في سقطرى وعسكرة المحافظة وإدخال مئات المسلحين من خارج الجزيرة وإنشاء مواقع وقواعد عسكرية خارج نطاق الدولة هو تصعيد غير مقبول، ومحاولة فرض الأمر الواقع، ولا ينبغي قبوله أو السكوت عليه".

وتابع: "ننتظر موقفا واضحا وحازما من الأشقاء في المملكة بشأن ذلك التصعيد".

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيطر على جزيرة سقطرى في حزيران /يونيو 2020 بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وكان التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أعلن نهاية تموز/يوليو 2020، آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب، وخروج القوات العسكرية من عدن، فضلا عن فصل قوات المجلس والقوات الحكومية في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

مسؤول يمني: الانتقالي الجنوبي جند ألف مسلح في سقطرى وأدخل أجانب دون تأشيرات

وقال محافظ جزيرة سقطرى اليمنية رمزي محروس يوم الإثنين 28 / 09 / 2020، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، جند أكثر من ألف مسلح وأدخل شخصيات أجنبية إلى المحافظة الاستراتيجية دون تأشيرات أو علم الحكومة الشرعية.

وأضاف محروس، في رسالة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منها، أنه " تم تعليق العمل بالإجراءات الاعتيادية في منافذ سقطرى، وخاصة في مطارها".

وأفاد محروس بوصول شخصيات من جنسيات أجنبية من دون أي تأشيرات أو ختم دخول، إضافة "إلى وصول سفينة تحمل معدات اتصال وأدوات أخرى، دون إذن من الحكومة الشرعية أو إجراءات رسمية من سلطات الميناء".

وأبلغ محروس الرئيس هادي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي استمر في "الإدارة الذاتية" على سقطرى والاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها، ونهب معسكراتها وبيع السلاح وتهريبه إلى خارج الجزيرة.

وتابع" تم الاستمرار في نقل المسلحين من خارج المحافظة، وتجنيد ألف مسلح على الأقل قدموا من خارج المحافظة، على طريقة المرتزقة، لمحاربة أبناء سقطرى".

وأشار إلى "إقامة مواقع عسكرية من قبل مليشيات المجلس الانتقالي وداعميها شرقي وغربي سقطرى، وفي الساحل الجنوبي والشمالي وفي حرم المطار الخاص بالجزيرة والاستمرار في تشييدها".

واتهم محروس المجلس الانتقالي بإطلاق النار على متظاهرين مطالبين بعودة الدولة إلى سقطرى.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطر على جزيرة سقطرى في حزيران /يونيو 2020 بعد مواجهات مع القوات الحكومية. وغادر محافظ سقطرى الجزيرة إلى السعودية مع عدد من المسؤولين بعد سيطرة المجلس الانتقالي عليها.

 

 

الأمطار الغزيرة تتسبب بانهيار مبنى البوابة في المتحف الوطني في تعز

تعز (اليمن) – 29 / 09 / 2020: تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدها اليمن في الأشهر الأخيرة بانهيار مبنى البوابة في المتحف الوطني في تعز، ثالث كبرى مدن البلاد، في خسارة جديدة تلحق بالتراث اليمني بعد سنوات من الحرب.

وقد شُيّد هذا المتحف الوطني المعروف بزخارفه المصنوعة من الجص وشرفات المشربية الخشبية، وهو أحد ثلاثة متاحف في المدينة، في الأساس ليكون قصرا ملكيا عثمانيا قبل أن يتحوّل مقرا للإمام أحمد حميد الدين، آخر ملوك اليمن قبل سقوط المملكة المتوكلية سنة 1962، إلى أن أصبح متحفا في العام 1967.

ويشبه بناء المتحف نمط البناء في صنعاء القديمة، وهي من أربعة مواقع يمنية مسجّلة في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقال مدير المتحف رمزي الدميني لوكالة فرانس برس إن "الامطار التي تساقطت على تعز في الآونة الأخيرة شكلت خطرا كبيرا على كافة المباني الأثرية والتاريخية في المدينة".

ويحتوي المتحف الوطني على عدد من المباني التاريخية وملحقات تابعة لها، بحسب الدميني.

وتعرّض المتحف للقصف من جانب المتمردين الحوثيين في عام 2016 ما أتى على مخطوطاته، وأغلقت أبوابه لأربع سنوات ثم بدأت إعادة ترميمه في كانون الثاني/يناير 2020 بعد حصوله على منحة.

وتعز إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بداية النزاع في 2014. وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.

خلال سنوات النزاع، قتل وأصيب عشرات آلاف الأشخاص معظمهم من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية، بينما يعيش أكثر من ثلاثة ملايين مدني في مخيمات مكتظة.

ويشعر الشاب اليمني أكرم الحميري بالحزن بعد انهيار البوابة. وهو قال لوكالة فرانس برس " لقد دُمّر كل شيء في اليمن. دُمّر الماضي والمستقبل والحاضر".

ويسعى القائمون على متحف إلى إعادة فتحه في عام 2023 آملين أن يكون النزاع قد توقّف عندها، ما سيسهم في إنقاذ حياة كثيرين وقرون من التاريخ.

وأدت الأمطار الغزيرة منذ منتصف تموز/يوليو 2020 أيضا إلى تدمير كثير من المباني والمنشآت وألحقت أضرارا بمواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، خصوصا في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.

وحذر مدير الآثار في متاحف تعز أحمد جسار من عدم ترميم الأضرار، مشيرا إلى أن المبنى يُعد "رمزا لحقبة زمنية مرت على مدينة تعز" خصوصا لكونه يجمع بين الهندسة العثمانية وطابع الدولة المتوكلية.

وتابع "إذا لم تتم معالجة الأضرار والترميم في المتحف الوطني، فسيكون هناك أثر سلبي على معالم المدينة".

 

 

مسؤول يمني: 40 سفينة صيد إيرانية دخلت المياه اليمنية وتصطاد "بطرق غير مشروعة"

قال فهد كافيين، وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية الشرعية، يوم الإثنين 28 / 09 / 2020، إن أكثر من 40 سفينة صيد إيرانية "دخلت المياه اليمنية حول أرخبيل سقطرى".

وأضاف كافيين، في تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، أن "تلك السفن تقوم بصيد غير مشروع في اعتداء صارخ على السيادة اليمنية".

وأشار إلى أن "هذه الاعتداءت المتكرره تمارسها إيران في المياه اليمنية وتقوم من خلالها بأعمالها التخريبية في اليمن". وأكد كافيين أن على المجتمع الدولي أن يقف بحزم "أمام الدور التخريبي الذي تمارسه إيران في اليمن".

واعتبر أن "سكوت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الإيرانية الصارخة للسيادة اليمنية، يعد انتقاصا وإخلالا بمبادئ الأمم المتحدة والشرعية الدولية وسيادة الدول وأمنها".

وأردف قائلا: "‏نتطلع إلى مزيد من التنسيق بين الحكومة اليمنية والتحالف العربي في صد الانتهاكات الإيرانية، وحماية المياه البحرية اليمنية والثروات البحرية من العبث الذي تتعرض له والمتمثل بالصيد غير المشروع".

ويشهد اليمن منذ ست سنوات، صراعا مسلحا بين قوات الجيش اليمني مدعوما بقوات التحالف العربي، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، ما أدى إلى الانفلات الأمني في البلاد وجرها نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

متظاهرون يمنيون يحتجون في تعز على انهيار الريال اليمني

تظاهر عشرات اليمنيين يوم السبت 5 أيلول/سبتمبر 2020 في مدينة تعز وسط البلاد، احتجاجا على انهيار الريال اليمني، أمام العملات الأجنبية.

وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن المحتجين رفعوا شعارات مندده بانهيار الريال اليمني، وارتفاع الأسعار بشكل كبير.

وحمّل المتظاهرون الحكومة الشرعية والتحالف العربي "مسؤولية انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية"، مستنكرين "تجاهل الحكومة وعدم وضع حلول عاجلة لمعالجة الأزمة".

ووصل الدولار الأمريكي الواحد إلى أكثر من 800 ريال يمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، فيما بلغ سعر الريال السعودي 210 ريالات يمنية.

وتسيطر الحكومة الشرعية على مدينة تعز، فيما يسيطر الحوثيون على أطراف المدينة منذ نحو خمس سنوات. د ب أ ، رويترز ، أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:20029]